الأسبوع الثقافي السعودي يزيّن درب الساعي

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في دولة قطر، بمقر درب الساعي الدائم بأم صلال، في إطار تعزيز التعاون الثقافي الثنائي المشترك بين قطر والسعودية. حضر حفل الافتتاح الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية، وسمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وعدد من السادة السفراء المعتمدين لدى الدولة، وجمع غفير من الجمهور.
واطلع الحضور خلال جولة على الفعاليات المقامة على أمثلة متنوعة من التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية.
وقال السفير السعودي «إن الافتتاح كان مميزا بكل المقاييس والحضور رائعا، مثمناً التعاون والدعم المقدم من وزارة الثقافة القطرية لفريق العمل السعودي، مشيدا بمقر درب الساعي في استقطاب الفعاليات الثقافية الكبرى.
وأوضح أن الأسبوع الثقافي السعودي يتميز بتنوع القطاعات الثقافية المشاركة، والتي شملت الحرف اليدوية والموسيقى، والفنون الأدائية، والأزياء، وفنون الطهي، والأدب والنشر والترجمة، والأفلام، وتعكس جمعيها ما تختزله الثقافة السعودية من إبداعاتٍ ثقافيةٍ وفنيّةٍ كبيرة، ويبرز عمقها التاريخي والحضاري.
وأكد أن الثقافتين القطرية والسعودية بينهما تشابه كبير في العديد من القطاعات، منوها بأن الأسبوع الثقافي السعودي يسهم في ترسيخ العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، ويسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق، قال السيد عبد الرحمن عبد الله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، إن الأسبوع الثقافي السعودي يأتي في إطار برنامج الفعاليات الثقافية التي تُدرجها الوزارة ضمن فعالياتها السنوية مع الدول الشقيقة والصديقة، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية الثقافية، والتعريف بثقافات الدول، مشدداً على أن دولة قطر تؤمن بأن الثقافة هي أقوى أداة لتعزيز الروابط بين الشعوب.
وأوضح أن الأسبوع الثقافي السعودي ليس مجرد عرض للإبداع، بل هو احتفاء بجذور ثقافية واحدة، فالثقافة القطرية والسعودية تتقاطع في مكوناتها وتقاليدها وفنونها، وهذا ما يجعل هذه الفعالية تجربة خاصة تعكس الهوية المشتركة، وتبرز مدى عمق الروابط الثقافية بين البلدين.
وأضاف أن دولة قطر والمملكة العربية السعودية تتشاركان في الجغرافيا والوجدان والتقاليد والقيم الثقافية، مشيراً إلى أن الأسبوع الثقافي السعودي فرصة لتعزيز هذا الإرث المشترك، وإثراء المشهد الثقافي بتجربة تعكس عمق الإبداع السعودي عبر فعاليات وعروض ومعارض تجسد الإرث الغني للمملكة.
تعزيز الروابط الثقافية المشتركة
ومن جهته قال السيد عبد الرحمن المطوع المتحدث باسم وزارة الثقافة السعودية في تصريح لـ « العرب « سعداء بالتواجد مجددا في الدوحة بعد المشاركة ضيف شرف معرض الدوحة الدولي للكتاب، من خلال الأسبوع الثقافي السعودي الذي يعتبر تحقيقا لاتفاقية التعاون الثقافي التي تم إبرامها بين البلدين إلى جانب وجود لجنة الثقافة والسياحة والترفيه بمجلس التنسيق القطري- السعودي والتي يترأسها وزيرا الثقافة في البلدين.
وقال إن وزارة الثقافة السعودية حرصت على تقديم طبيعة الثقافة هناك من خلال الفعاليات المتنوعة التي تشمل ندوات أدبية وأمسيات شعرية بالتعاون مع الجانب القطري، إلى جانب عروض فنية تسلط الضوء على التراث الغنائي والموسيقي السعودي، بالإضافة إلى معرض فني يعكس التنوع الثقافي بالمملكة خاصة منطقة الإحساء.
ويشهدُ الأسبوع الثقافي السعودي مشاركة هيئة التراث عبر 10 حِرفيين سعوديين يعرضون أبرز الحِرف التقليدية التي تُمثّل ثقافة المملكة وتراثها، ومنها صناعة البشت، وحياكة السدو، وصناعة العقال، وصناعة السبح، وصناعة المباخر الخشبية. إلى جانب تخصيص الهيئة شاشةً تعرض فيها التراثَ الثقافي المشترك بين السعودية وقطر، وفيديوهات للمواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، وعناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو..
وتُقدم هيئة الأدب والنشر والترجمة فعاليات منوّعة بين الشعر، والقصة القصيرة، وأدب الأطفال واليافعين.
كما تُشارك هيئةُ المسرح والفنون الأدائية بعروض تقليدية تؤديها فرقُ فنونٍ أدائية، وتُقدم ألوانًا متنوعة من العروض الأدائية، مثل السامري، والخبيتي، والليوة، والخمّاري، والرفيحي، والخطوة.
وتنظّم هيئة الموسيقى خلال الأسبوع جناحًا يستعرض أبرز الآلات الموسيقية التراثية التي أُلِّفت منها الموسيقى السعودية، بالإضافة إلى شاشات تعريفية لأبرز المبادرات والفعاليات التي نظّمتها الهيئة، وعدد من الشاشات التفاعلية للمخرجات المرئية والمسموعة لمبادرتي «طروق السعودية يلتقي العالم» و»ذاكرة الموسيقى السعودية»، كذلك تُقيم ندوة حوارية يشارك بها مجموعة من الباحثين والمتخصصين من البلدين بعنوان «الموسيقى الكلاسيكية في السعودية وقطر مقاربات وفوارق».
 أما هيئةُ فنون الطهي فتقدّم خلال مشاركتها تجربةَ الطهي الحي في ركن الطُّهاة بمشاركة مجموعةٍ من الطُّهاة السعوديين الذين يقدمون أبرز الأطباق والأصناف الغذائية السعودية.
وتشارك هيئة فنون العمارة والتصميم بجناحٍ تعريفي مخصص لمبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني؛ لإبراز الميثاق وأثره في قطاع العمارة والتصميم، ومبادرة «صُمِّم في السعودية» التي تُبرز الابتكارات في مجال التصميم الصناعي بالمملكة. وتقيم هيئة الأزياء متاجر لعرض أبرز التصاميم، ومعرضًا للتصاميم التراثية التقليدية السعودية من قِبل أبرز مصممي الأزياء السعوديين، وإتاحة الفرصة للزوار باقتناء الأزياء السعودية. وبدورها، تعرضُ هيئة المكتبات المخطوطات العربية النادرة الرقمية عبر شاشات تفاعلية.
وتحضرُ مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي بمعرضٍ لمقتنيات الخط العربي في قالب زجاجي، ومن بينها الأقلام المستخدمة للخط العربي، والورق المقهّر، ومحبرة خيوط الحرير «الليقة»، وعرض فيديو تعريفي عن المركز، وإستراتيجيته، وأهدافه، وأدواره في خدمة الخط العربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق