قال الدكتور محمد البدور ان موازين العدالة الدولية في خلل وان قوانين شريعة الغاب باتت تحكم بقاع كثيرة في هذا العالم وقد وجدت متسعا لها في منطقة الشرق الاوسط اكثر من غيرها بسبب الانفصام الدولي في التعاطي مع مايجري اليوم من إجرام إسرائيلي في غزة وفلسطين وكما في لبنان وسوريا وغيرها.

واضاف البدور في محاضرة نظمها المؤتمر الوطني للشباب وعبر منصة حوار في الملتقى الوطني للتوعية والتطوير ان امريكا وإسرائيل سبب التوتر والصراع في منطقتنا بنهجهما المبني على إستخدام حق القوة بدل قوة الحق وهذا مايمكن ان نسميه التفكير بعقلية القلعة وهذا وجه آخر من التطرف والارهاب والذي لن يولد الا مزيدا من التطرف ونشوء قوى المقاومة والتحرر من الاستبداد ولن تجني منه إسرائيل ولا امريكا الامن والسلام وستبقى المنطقة كلها في دوامة الصراع والعنف حتى تؤمن إسرائيل وحلفاؤها بقوة الحق لابحق القوة وإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وبين البدور ان جلالة الملك عبد الله الثاني ظل على الدوام ناصحا للمجتمع الدولي ورؤساء امريكا وزعماء العالم ان الحل لمشاكل الشرق الاوسط وإحلال السلام لن يتأتى الا بحل الدولتين وغلبة قوة الحق على حق القوة ولعل هذه الرؤية السياسية لجلالته رسمت ملامح النمط الراسخ للسياسة الاردنية المبني على الحق والمشروعية وهذا مايفسر الخلاف السياسي الجذري مابين الاردن وإسرائيل وعدائية نتنياهو لجلالة الملك وعدم الانسجام الاردني مع الطروحات الامريكية في المنطقة وهذا ماعبر عنه ترامب ان الاردن رفض خطته بتهجير اهل غزة للاردن وغيرها.

وبين البدور ان الاختلال بموازين العدالة الدولية في الشرق الاوسط وكذلك عربدة إسرائيل دون مسائلة اومحاسبة لفظائعها وجرائمها وكذلك حلم نتنياهو ورئيس امريكا بإقامة دولة إسرائيل الاسطورية على غرار جمهورية افلاطون الخيالية والمبنية على تطهير فلسطين من اهلها انما يدل على قصور النظر الامريكي وعمى البصر الصهيوني لطالما اغمضت عيونهما عن مسببات ونتائج موقعة طوفان الاقصى مشيرا البدور الى انه لابد من صحوة دولية وعودة للضمير الانساني ويقظة عربية تعيد التوازن لمكاييل الحقوق في منطقتنا ولجم إسرائيل عن تطرفها وجرائمها والا سيكون عليها ان تواجه البركان بعد الطوفان ٠