- فيصل بن فرحان: ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمات الإنسانية مع تفاقم الاحتياجات لمراحل غير مسبوقة
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن مركز «الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أسهم منذ تأسيسه قبل نحو عقد في تقديم مساعدات للفئات الأكثر احتياجاً، في أكثر من 150 دولة، من خلال 3 آلاف مشروع إغاثي بمبلغ تجاوز 7 مليارات دولار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمس، نيابة عن خادم الحرمين، في افتتاح أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الرابعة، تحت عنوان «استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية».
وقال الأمير فيصل بن بندر، في الكلمة، «في وقت يشهد فيه العالم تزايد الكوارث والأزمات التي فاقمت الاحتياجات والتحديات الإنسانية، حيث ينعقد هذا المنتدى لتسليط الضوء على الفئات الأكثر تضرراً وتأثراً بتلك الظروف، وتوفير منصة لمناقشة أهم التحديات التي تعيق العمل الإنساني، والتي لا يمكن تجاوزها إلا بتضافر جهود المجتمع الدولي، نحتفي اليوم (أمس)، بالمسيرة المباركة للسعودية في العمل الإنساني المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف والقيم النبيلة التي وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والتي قدمت المملكة خلالها الدعم والمساندة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الكوارث والأزمات بمبلغ تجاوز 100 مليون دولار».
وأضاف «توجّت هذه المسيرة بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قبل عقد من الزمان، الذي أسهم، في تقديم المساعدات للملايين من الفئات الأكثر احتياجاً في أكثر من 100 دولة من خلال تنفيذ أكثر من 3000 مشروع إنساني بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة له، «حرص السعودية طيلة تاريخها على مد يد العون والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة وإغاثة المنكوبين في العالم بلا تمييز».
وشدد على أنه انطلاقاً من مبادئ السعودية «الإنسانية ودورها المبني على الاعتدال والمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية، بذلت المملكة جهوداً بالغة حتى أصبحت من كبار الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي، حيث تجاوز إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها المملكة 133 مليار دولار استفادت منها أكثر من 172 دولة».
وأكد «استمرار جهود المملكة الدبلوماسية والإنسانية عن طريق تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية، وتوسيع انعقاد تقديم المساعدات، وتبادل أبرز الخبرات والتجارب والسعي لتحقيق الريادة في العمل الإنساني استناداً لما تحمله المملكة من مبادئ في هذا الصدد».
وأضاف أنه «في ضوء تصاعد الأزمات الإنسانية خلال السنوات الأخيرة نؤكد أهمية دور الدبلوماسية الإنسانية الفعالة في تنسيق الجهود وتعزيز الاستجابة الإنسانية، بوصفها قوة داعمة للجهود الدبلوماسية في تذليل التحديات الإنسانية من خلال الالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني في تأمين ممرات إنسانية والمساهمة في الحوار لضمان وصول المساعدات إلى مناطق النزاع».
وقال الأمير فيصل بن فرحان إنه «مع تفاقم الاحتياجات الإنسانية إلى مراحل غير مسبوقة، نؤكد أهمية إيجاد حلول جذرية للأزمات الإنسانية، وتطوير العمل الإنساني من خلال وضع حلول بناءة وتعزيز التعاون ومشاركة المعلومات وأبرز الخبرات للمساهمة في تحقيق أهداف العمل الإنساني النبيل، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تفادياً لاتساع الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والموارد المتاحة، وتؤكد المملكة أهمية تنسيق الجهود في ظل التحديات التي فرضتها الأزمات، إضافة إلى الضغوط التي تسببت بها الكوارث الطبيعية على المجتمع الدولي الذي يعاني من أعباء متزايدة، وأهمية الدبلوماسية الإنسانية الفعالة في تحقيق الأهداف المرجوة من تعزيز للوصول الإنساني وزيادة فعالية الجهود الإغاثية من خلال التأثير على آليات اتخاذ القرار».
من ناحيته، أعلن المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة» عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في كلمة له، أن المركز «انبرى لإيصال الخير إلى المحتاجين في 106 دول وبتكلفة تجاوزت 7.3 مليار دولار أميركي نُفَّذ من خلالها 3355 مشروعاً إغاثياً بشكل مباشر، أو من خلال شركائه الأمميين والدوليين والمحليين الذين وصل عددهم إلى 466 منظماً، ليتجاوز حجم العطاء السعودي خلال العقود الخمسة الماضية 133.8 مليار دولار أميركي، فضلاً عن كونه من أكبر المراكز الدولية التي تنفذ المشاريع التطوعية الخارجية، حيثُ نفذ 876 مشروعاً تطوعياً في 52 دولة». (الرياض - واس)
0 تعليق