«منحة التصوير الإنساني»... دعم صمود غزة أمام الكيان المحتل

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- سامي الرميان: التصوير في غزة لم يكن مجرد فن بل فعل مقاومة في وجه التعتيم
- سعد العتيبي: في ظل الأزمات المتلاحقة أصبح التصوير وسيلة حيوية لنقل الحقيقة للعالم
- حسين الموسوي: ما يقدمه المعرض يتجاوز حدود الفن ليصبح توثيقاً للتاريخ الإنساني الحي

الشارقة - كونا - حطت المبادرة الكويتية «منحة التصوير الإنساني» رحالها، أمس، في الشارقة بعد محطتها الأولى في ولاية فيرجينيا الأميركية في وقت سابق من فبراير الجاري، حاملة رسالة دعم ومساندة أهل غزة وصمودهم في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك من خلال مشاركة المبادرة في النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير «أكسبوجر 2025» في منطقة الجادة بإمارة الشارقة. وتجمع هذه التجربة الاستثنائية التي تحمل عنوان «الصمود في غزة: قصص القوة والبقاء» بمشاركة محبي التصوير والفنون البصرية، ما بين الإبداع المعرفة والاكتشافات، وينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حتى 26 فبراير الجاري، مبرزة إحدى أعمق الرسائل الإنسانية، حيث اجتمعت عدسات المصورين من غزة، فكانت الصور لسان حال الإنسانية التي تسرد التفاصيل التي لا ترى إلا بعيون عاشت الحدث عن كثب.

منذ دقيقة

منذ دقيقة

ويأتي هذا المعرض بدعم من جهات إنسانية كويتية، هي جمعية نماء الخيرية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، إلى جانب جمعية «كاف» الإنسانية في دولة البحرين التي آمنت جميعها بضرورة دعم المصورين، وسط الظروف القاسية في الأراضي المحتلة، ليكون لهم صوت مسموع وأثر بصري يعكس الحقيقة بكل أبعادها بين الألم والأمل بين الصمود والحياة.

وقال رئيس المنحة سامي الرميان لـ«كونا» خلال الفعالية، إن «هذا المعرض يعد الثاني على التوالي، حيث أقيم الأول في الولايات المتحدة، ويعكس التزاماً راسخاً بدعم المصورين في المناطق المتأثرة بالأزمات»، مشيراً إلى أن الصورة ليست مجرد لقطة بل شهادة على الواقع.

وأضاف الرميان أن التصوير في غزة «ليس مجرد فن بل فعل مقاومة في وجه التعتيم، حيث عملنا على تمكين المصورين هناك، ليكونوا مرآة صادقة لما يجري، وليصل صوتهم إلى العالم عبر أعمال تحمل عمق المعاناة ووهج الصمود».

وأكد الإيمان بأن الصورة تحمل رسالة قوية قادرة على إحداث تأثير واسع، من خلال تمكين المصورين من إيصال أصوات من لا صوت لهم، وتعزيز ثقافة التوثيق البصري للمآسي الإنسانية.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء جائزة المنحة سعد العتيبي لـ«كونا» إن «هذا المعرض يمثل خطوة في مسيرة طويلة نحو تمكين المواهب في أصعب الظروف، والتي تهدف إلى إعطاء المصورين في غزة فرصة حقيقية، ليكونوا صناع روايتهم الخاصة ولينقلوا المشهد بأعين من عاشوه لا بعيون الراصدين من بعيد».

وأضاف أنه «في ظل الأزمات المتلاحقة أصبح التصوير الإنساني وسيلة حيوية لنقل الحقيقة للعالم وإيصال معاناة الأبرياء إلى الرأي العام وصناع القرار»، مبيناً أن هذه المنحة«تمثل التزامنا بدعم المصورين المبدعين الذين يكرسون عدساتهم لخدمة الإنسانية».

وأشار العتيبي إلى أن«مجلس الأمناء سيعمل على ضمان توفير بيئة داعمة للمصورين المشاركين في المنحة وغيرها من المنح، مع الحرص على توجيه أعمالهم نحو القضايا ذات التأثير الأعمق، وتحفيزهم لإنتاج محتوى بصري مؤثر يسهم في إحداث تغيير إيجابي».

أخبار ذات صلة

0 تعليق