حوارات
يقابل، ويحتكّ الإنسان، في حياته اليومية، مع مختلف الشخصيات الإنسانية، وربما لن يواجه مشكلات صعبة في التعامل مع أغلبية الناس الطبيعيّين، لكنه سيواجه حتماً مشكلات لا حصر لها أثناء التعامل مع المعتلّين نفسيًّا، لا سيما الذين يعانون من اضطرابات حادّة في شخصياتهم، ومن لم تظهر عليهم حتى اليوم الأعراض الكاملة للمرض النفسيّ الذي يعانون منه، ومن بعض أنواع المعتلّين نفسياً، وكيفية التعامل الفعّال معهم، نذكر ما يلي:
- النرجسيّ: يتوجّب التعامل الحذر مع الشخص المعجب بإفراط بنفسه، بسبب أنانيته الشديدة، ولانغلاقه شبه التام على نفسه، ولاعتقاده أنّ العالم يدور حوله فقط.
ومن أفضل الوسائل في التعامل الفعّال مع هذا النوع من المعتلّين نفسياً هو تجاهله، قولاً وفعلاً.
- الأحمق: هو الشخص الفاسد العقل باختياره، وخفيف العقل طوعاً، ومن يرفض التعلّم من تجارب الحياة، ومن يكرّر ارتكاب الأخطاء نفسها في حقّ نفسه ومع الآخرين.
ويمكن للعاقل تفادي الاحتكاك به، وعدم بدء حديث معه قدر المستطاع.
- السَيْكُوبَاتِيّ: يعاني السيكوباتيّ (المعتلّ النفسيّ) من اضطرابات نفسية مزمنة يصعب الشفاء منها، ويميل الى العنف، ويتقلّب مزاجه بشكل مستمر، ويتوجّب على الانسان الطبيعي الحذر الشديد من السيكوباتيّين لأنهم يظهرون للناس وكأنهم أشخاص طبيعيون، مع أنهم يجسّدون أخطر وأسوأ الشخصيات المعتلّة، ولامتلاكهم القدرة على إغواء الآخرين بشخصيّاتهم الساحرة، وهدفهم الأول والأخير هو فرض سيطرتهم التامة على ضحاياهم، وأفضل طريقة للتعامل معهم هو تفادي الاحتكاك بهم قدر المستطاع.
- الكاذب المريض: من يكذب باستمرار، ويبدو للعقلاء وكأنه يتمتّع بكذبه المرضيّ، يجب التعامل معه بحذر، فلا يمكن للمرء العاقل تصديقه، أو الثقة به، أو الحصول على معلومات صحيحة منه، وربما يتوجّب عدم تصديقه على الدوام، وعدم كشف الأسرار والشؤون الشخصية الخاصة له.
- الثَّرْثار: يُكْثِرُ بعض الأفراد في كلامهم، ويبالغون فيه، ويتكلّفون كثيراً بهدف جذب انتباه الآخرين إليهم، ويصعب على العاقل متابعة ما يقولون لبلبلتهم المفرطة، ويمكن له الانفكاك منهم بأي عذر كان، ولن يمانع الثرثار إذا هرب منه المستمعون، فهو ببساطة شديدة سيبحث عن ضحية أخرى!
كاتب كويتي
DrAljenfawi@
0 تعليق