شهدت أسواق العملات المشفرة انهيارات متواصلة وخسائر بالمليارات ووفقًا لتقرير "فايننشال تايمز" فقد تم محو 800 مليار دولار من سوق العملات المشفرة في الأسابيع الأخيرة.

و"بيتكوين" التي كان البعض يتوقع أن تصل قيمتها إلى مليون دولار، انهارت بنسبة 15% خلال شهر واحد لتقترب من 80 ألف دولار، كما سحب المستثمرون مليار دولار من الصناديق الاستثمارية المتداولة في "بيتكوين". وشهدت العملات المشفرة في فبراير 2025، أكبر عملية سرقة على الإطلاق، حيث تم اختراق بورصة Bybit وسرقة 1.5 مليار دولار من الإيثريوم التي فقدت 23% من قيمتها منذ يناير 2025. أما سولانا، التي تحتوي على معظم عملات الميم كوين، فقد انخفضت بنسبة 42%.

ويعود السبب وراء هذه الانهيارات المتسارعة إلى دونالد ترامب وصديقه ومستشاره إيلون ماسك، اللذين رفعا الحماس لسوق العملات المشفرة منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي. لكن ترامب واجه عقبات حكومية عند دخوله البيت الأبيض، ما أخر اتخاذ قرارات تخص هذه العملات.

بالإضافة إلى ذلك، خاض ترمب معارك تجارية مع الدول، ما دفع المستثمرين للخروج من الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة واللجوء إلى أصول أكثر أمانًا.

الطريف في الأمر أن ترامب نفسه أطلق مع زوجته ميلانيا عملتين "ميم كوين"، ما أربك السوق بشكل كبير، وتراجعت عملة ترامب بنسبة 83% منذ إطلاقها، ما أثر سلبًا على سوق "الميمز".