يشكل سرطان المريء مصدر قلق متزايداً في المملكة المتحدة، إذ تكشف الإحصاءات أن البلاد تسجل أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض في أوروبا.
ووفقاً للبيانات الأخيرة، يتم تشخيص أكثر من 10,000 بريطاني سنوياً بسرطان المريء، فيما لا ينجو منه سوى 20% فقط خلال خمس سنوات بسبب تأخر اكتشافه.
هذا الواقع يثير تساؤلات حول أسباب ارتفاع معدل الإصابة في بريطانيا مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، التي تسجل نسباً أقل بكثير.
وفقاً لموقع only my health المتخصص في الشأن الطبي، يُرجع الخبراء ارتفاع حالات سرطان المريء في المملكة المتحدة إلى عدة عوامل صحية وسلوكية، أبرزها:
- الارتجاع الحمضي المزمن: إذ يعاني ربع سكان بريطانيا (أكثر من 10 ملايين شخص) من الارتجاع الحمضي، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسرطان.
- السمنة: تمتلك بريطانيا أحد أعلى معدلات السمنة في أوروبا، ما يزيد من ضغط المعدة ويدفع الحمض للارتجاع إلى المريء.
- التدخين: رغم انخفاض معدلات التدخين، فإن العادات القديمة لا تزال تؤثر على أرقام الإصابة.
أخبار ذات صلة
- النظام الغذائي: يعتمد النظام الغذائي البريطاني على الأطعمة المصنعة والدهنية أكثر من الأنظمة المتوسطية الغنية بالخضروات والفواكه الطازجة.
- المشروبات الساخنة: تربط بعض الدراسات بين استهلاك المشروبات الساخنة جداً وزيادة خطر تلف المريء، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
ما هو سرطان المريء؟
يعد المريء أنبوباً عضلياً يربط الحلق بالمعدة، وعند الإصابة بالسرطان، يعاني المريض من صعوبة في البلع والهضم.
ومع استمرار تصاعد معدلات الإصابة في بريطانيا، يدعو الخبراء وفقاً لموقع only my health إلى تعزيز التوعية حول العوامل المسببة، واتباع أنماط حياة أكثر صحة للحد من هذا المرض القاتل.
وأشار العلماء إلى وجود نوعين رئيسيين لهذا المرض وهما؛ سرطان الغدد الأكثر انتشاراً في الغرب، ويرتبط بالسمنة والارتجاع الحمضي، وسرطان الخلايا الحرشفية الذي غالباً ما يرتبط بالتدخين.
0 تعليق