بدعم كريم من أهل الخير في قطر، وفي إطار جهودها الإنسانية المستمرة لتخفيف معاناة النازحين والمحتاجين خصوصا خلال رمضان المبارك، قامت قطر الخيرية بتوزيع سلال غذائية على الأسر النازحة في   مخيمات ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو، حيث تستهدف حوالي 1100 أسرة تعاني من ظروف إنسانية صعبة.

تعزيز قيم التراحم
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود الإغاثية التي تواصل قطر الخيرية تنفيذها في الصومال، حيث تسعى إلى توفير الدعم الغذائي للأسر المتضررة من الأزمات الإنسانية، خصوصًا مع تفاقم معاناة النازحين بسبب النزاعات والجفاف، وتضمنت السلال المواد التموينية الأساسية التي تغطي احتياجات الأسر طيلة الشهر الفضيل، وذلك لمواجهة التحديات المرتبطة بتوفير لقمة العيش، وتعزيز روح التراحم.  
وبهذه المناسبة، قال السيد عبد الفتاح آدم معلم، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال:
«خصصت المساعدات للنازحين الذين فقدوا مصادر رزقهم نتيجة النزاعات والجفاف، ونأمل أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز قيم التكافل والتضامن، وتمكينهم من الصيام في ظروف كريمة».

فرحة الأسر المستفيدة
وقد قوبلت المساعدات بارتياح كبير من طرف الأسر المستفيدة، حيث عبّرت حليمة محمد موسى (40 عامًا)، وهي أم لسبعة أطفال، عن سعادتها باستلامها قائلة: «مع قدوم شهر رمضان، كنت أشعر بالقلق حيال تأمين الطعام لأطفالي، لم يكن لدينا ما يكفي من الغذاء لإعداد وجبات الإفطار والسحور، لكن هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب، أشكر كل من ساهم في إدخال الفرحة إلى قلوب أطفالنا».
أما فاطمة أحمد حسن (70 عامًا)، التي تعيش في أحد المخيمات منذ سنوات، فقد وصفت المعاناة التي تواجهها بقولها: «في كثير من الأيام، ننام ونحن جائعون، لا نملك مصدر دخل، ونعيش فقط على ما تقدمه لنا المنظمات الإنسانية، هذه السلة الغذائية ستساعدني في تجاوز هذا الشهر الكريم بكرامة، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم حتى نتمكن من العيش بظروف أفضل».