أثارت مجندة الاحتلال الإسرائيلي، آجام بيرجر، التي أُفرج عنها مؤخرًا ضمن صفقة تبادل الأسرى في غزة، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو اعتبره النشطاء مستفزًا ومثيرًا لمشاعر الفلسطينيين والعرب.

وظهرت بيرجر في الفيديو تعلن عن رغبتها في العودة إلى صفوف جيش الاحتلال، متلفظة بعبارات توراتية، فُهمت على أنها تبرير لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

هذا التصريح أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها العديد من النشطاء دليلاً على عدم التزام الاحتلال بأي وعود، لا سيما أن بيرجر كانت قد أقرت سابقًا بتلقيها معاملة جيدة وهدايا من المقاومة الفلسطينية خلال فترة أسرها في غزة.

وانهالت التعليقات الساخرة والغاضبة من نشطاء فلسطينيين، حيث قال أحدهم: “يبدو أنها اشتاقت للأسر، لكن المرة القادمة قد لا يكون هناك عودة”، فيما علق آخر: “غزة ترحب بعودتك، لكن ليس كما تتوقعين”.

كما حذر آخرون من أن هذه التصريحات قد تكون جزءًا من حملة إعلامية تهدف للرد على جهود المقاومة في كسب ود الأسرى وإحراج حكومة الاحتلال.

في سياق آخر، وبعد الإفراج عنها بفترة وجيزة، شاركت بيرجر برفقة والدتها وعدد من المستوطنين في اقتحام قبر النبي يوسف بمدينة نابلس، تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال.

وأثار هذا الفعل استفزازًا واسعًا بين الفلسطينيين، الذين رأوا فيه تأكيدًا على استمرار الاحتلال ومستوطنيه في استفزاز مشاعر الفلسطينيين وعدم تراجعهم عن سياساتهم العدائية.