المنهج واحد في صناعة التنافر في الشارع المسلم، حيث فصل من يخالفهم من جماعة المسلمين والإسلام.
هناك فن في الطرح الفتني ما بين "كوهين" وبعض الجماعات المنحرفة، التي تدعي السلفية، والسلفية منها براء، فما هي إلا فتنية، لا سلفية.
لعل القارئ يتساءل: لماذا وضعت المقابلة ما بين "كوهين وأدعياء السلفية المزورة"، ولا شك أدعياء السلفية أبعد ما يكونون عن السلفية الحق. هم يتفقون مع كوهين بشكل أو بآخر وهو نفي كل من يخالفهم، ولو في بعض الامور المقبول فيها الخلاف؛ سرعان ما نجدهم يُخرجون من يخالفهم من جماعة المسلمين، والإسلام عموما، بشكل أو بآخر.
حقيقة، لفت نظري "كوهين" بتصريح له قبل يومين يمتدح فيه احد مشايخنا الافاضل، بسبب تصريح له، لا شك نختلف معه حول هذا الموضوع، والتصريح، لكن تبقى محبة هذا الشيخ والإنسان تبقى مكانته، وتاريخه في عقولنا وقلوبنا، وحبنا له في الله، ولله تعالى.
نعم، أعترف أن "كوهين" فنان في طرح الفتنة، وفنان في صناعة اتساع الهوة بين ابناء المسلمين، او في الشارع المسلم؛ وما ادل على ذلك تصريحه بمدح للشيخ، وحبيبنا الذي نختلف معه في بعض ما صرح به، ومدحه هذا نحن كرجال إعلام نفهم المضامين الخفية والمعنية، غير الظاهرة منه، لكنها تكون في النهاية هي الأصل والأصيلة، والتي يسعى "كوهين" الى تأصيلها في الشارع المسلم، لان المدح الضمني لمن قصد تبديعهم الشيخ، ومن ثم تأصيل ان توجه الشيخ يصب في خدمة صهيون!
وهذا امر يأصل الكراهية، وسوء الخلاف، ويؤصل الفكرة التي تسعى لها صهيون لتأصيلها بين بعض الجماعات التي تدعي العلم، والدعوة إلى الله تعالى: "ان لم تكن معي فانت لا علاقة لك فيَّ".
ويؤصل افكار بعض الجماعات المبتدعة التي لا تزال، او بالاحرى تكونت، وتأصلت من اجل هذه البدعة الخبيثة "ان لم تكن معي فانت خارج اطار جماعة المسلمين"، وهذا إن دل على شيء؛ فإنما يدل على ان المنهج واحد الذي بينه "كوهين" بتصريحه الاخير بشكل أو بآخر مع تلك الجماعات التي تركت صهيون والماسون، وعملت خدمة لهم بشكل أو بآخر طعنا في علماء الامة، ودعاتها ومجاهديها.
"كوهين" بتصريحه الاخير يقول بشكل أو بآخر: "هدفنا واحد ليزيد الهوة في الجماعات والشارع المسلم"! ويريد ان يكرس الكراهية بين الجماعات والشيخ بشكل أو بآخر.
أردت ان أنوه في سطوري هذه الى ان الأسلوب مختلف كوسيلة في الطرح، لكن الهدف واحد ما بين "كوهين" وتلك الجماعات المزورة، التي لا همّ لها إلا في الدعاة والمشايخ، والمجاهدين الكرام "حماس" وامثالهم، وإخراجهم من جماعة المسلمين عموما، وهذا ظاهر لأهل الإعلام؛ ظاهر مقصده وهدفه لتسهيل صناعة التفرقة، والشتات في الشارع المسلم. قبل الختام، هل يقبل "كوهين"، كرمكم الله، ان اقول ان تصريحك هذا مضمونه مديح لايران؟
أخيرا الشيخ الفاضل عثمان الخميس كبير، وستبقى كما انت كبيرا؛ وجزاك الله خيرا على الشجاعة التي أظهرتها في تصريحك الأخير، ولا يقوم بذلك إلا الكبار، وكثر الله من أمثالك وبارك الله فيك.
إعلامي كويتي
0 تعليق