استياء كويتي من تصريحات وزير التجارة الأميركي: ادعاءات باطلة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زعم أن بلاده تكبّدت 100 مليار دولار في التحرير وأن الكويت تفرض أعلى الرسوم الجمركية

  • صالح الملا: معلومات الوزير الأميركي "مغلوطة" والتصريح بمثابة"جرس إنذار" للانتباه للمتغيرات
  • د. جنان بوشهري: من السذاجة اعتبار حديث الوزير عابراً فلسنا بعيدين عن حروب أميركا التجارية
  • أحمد البرجس: الكويت تطبق تعريفة جمركية موحدة بنسبة 5% وهي أقل من معظم الدول
  • عصام الدبوس: تصريح الوزير خطير ومنافٍ للحقيقة و الكويت تتبنى سياسات تجارية عادلة

أثارت تصريحات وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنك، جدلاً واسعاً بعد أن هاجم الكويت متهماً إياها بفرض "أعلى الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية"، رغم أن الولايات المتحدة ـ على حد قوله ـ أنفقت "ما يقارب 100 مليار دولار لتحريرها".

ولم يكتفِ بذلك، بل استحضر جهود بلاده في إطفاء آبار النفط الكويتية بعد الغزو العراقي، مشيراً إلى أن "هذا يجب أن يتوقف".

هذه التصريحات وُصفت من قبل سياسيين وإعلاميين بأنها تحمل الكثير من المغالطات والادعاءات الباطلة، داعين إلى التعامل مع هذه التصريحات بجدية وقراءتها في سياق أوسع. وقالوا :إن الكويت والولايات المتحدة تربطهما علاقات ستراتيجية ممتدة لعقود، في الكثير من المجالات، ما يجعل من هذه التصريحات مثار تساؤلات حول دوافعها الحقيقية وأهدافها المستقبلية.

وأكد النائب الأسبق صالح الملا أن "المعلومات التي استشهد بها وزير التجارة في إدارة "ترامب"، أقل ما يقال عنها إنها مغلوطة".

‏واضاف عبر حسابه في "أكس" "لست بصدد الرد على المغالطات، وكشف زيف ادعاءات الوزير الأميركي، فقد قام غيري بالمهمة على أكمل وجه، ما يعنيني كمواطن هو أن تُقرأ تلك الرسائل جيداً وباهتمام، وأن تكون بمثابة "جرس إنذار" يوقظنا لننتبه للمتغيرات التي تحدث في العالم.

‏وبين أن هذه متغيرات تتطلب بالضرورة التلاحم ووحدة الصف والاستقرار السياسي داخلياً، وإعادة الاعتبار لسياسة التوازنات وتنوع الشراكات خارجياً.

بدورها، قالت النائب السابق د. جنان بوشهري : إنه من السذاجة اعتبار حديث وزير التجارة الأميركي عن عدم دفع الكويت تكاليف حرب التحرير تصريحا عابرا، فسبق وأن صرح بهذه الأفكار الرئيس دونالد ترامب في أبريل 2011 خلال سباق الانتخابات الرئاسية.

واضافت : ان الكويت ليست ببعيدة عن رادار الإدارة الأميركية في حروبها التجارية، وأي إجراءات تصعيدية مقابل الحصول على المال أو حتى جزء من الثروة النفطية.

وأوضحت أنه إذا كان الشأن الخارجي وتقييمه يقع تحت مسؤولية الحكومة، فعليها مسؤولية أخرى أعظم، تتمثل في قراءة حقيقة الواقع المحلي من كل جوانبه بجدية، والاستماع إلى الآراء الوطنية المشهود لها، وليس الباحثة عن موقع نفوذ وسلطة، والخطوة الأولى تبدأ بتعزيز الوحدة الوطنية ومكافحة أفكار الفتن والفرقة.

وأكدت أن العلاقات الكويتية الأميركية مهما كانت تاريخية، فإن الأوضاع العالمية اختلفت وتبدلت ومواقع الأهمية تغيرت، والتجاهل ليس الحل الأمثل، والتساهل ليس الموقف الأفضل.

من جانبه، قال الإعلامي أحمد البرجس: إن الكويت من خلال مجلس التعاون الخليجي تطبق تعريفة جمركية موحدة بنسبة 5% على جميع السلع تقريبًا، وهذه النسبة أقل من معظم الدول وبالتأكيد ليست "الأعلى".

‏وذكر البرجس ـ عبر (أكس) ـ أن نشر معلومات مضللة كهذه قد تضر بالعلاقات مع الحلفاء الذين وقفوا إلى جانب الولايات المتحدة في لحظات حاسمة ، مشيرا الى ان الكويتيين يقدرون بشدة الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في التحرير واظهروا هذا التقدير باستمرار من خلال مساهمات حقيقية وتعاون مستمر، لكن احترام هذا التاريخ المشترك يبدأ بقول الحقيقة كما هي.

بدوره، أكد النائب الأسبق عصام الدبوس أن تصريح الوزير الأميركي خطير ومناف للحقيقة. وقال : إن الكويت تتبنى سياسات تجارية عادلة تهدف إلى حماية مصالحها الاقتصادية وتنميتها، وتحرص دائمًا على اتباع المبادئ الدولية في مجال التجارة باعتبارها عضوًا في منظمة التجارة العالمية، مؤكدا أنها تسعى لتحقيق توازن في علاقاتها الاقتصادية مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، مع احترام الحقوق والمصالح المتبادلة.

وبين أن من المفترض أن معالجة هذه التصريحات تتم عبر قنوات الحوار الديبلوماسي أما إطلاقها بالصورة التي تمت بها فلا يمكن فهمه بعيداً عن الابتزاز السياسي .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق