
السفير طلال المطيري
أكد في الذكرى الـ80 لتأسيسها أن أمامها مسؤولية كبيرة تجاه متغيرات المنطقة
القاهرة - (كونا): أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري أمس أن الجامعة أثبتت طيلة ثمانية عقود من المتغيرات السياسية والجيوسياسية قدرتها على قيادة دفة العمل العربي المشترك والتعبير عن الصورة الحقيقية لقضايا الشعوب العربية.
وقال السفير المطيري في تصريح لـ(كونا) بمناسبة ذكرى مرور 80 عاما على إنشاء جامعة الدول العربية الذي يصادف الـ22 من مارس ان "المنظمة العتيدة" تشكل ركيزة أساسية في العمل العربي المتعدد الأطراف، مؤكدا حضورها البارز على الساحة الدولية من خلال التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في العالم.
واضاف ان أولى خطوات السياسة الخارجية لدولة الكويت منذ الاستقلال كانت الانضمام إلى جامعة الدول العربية ادراكا منها بحتمية الانضواء في تكتل يعبر عن الهوية العربية ويجمع شمل شعوب المنطقة.
وأوضح أن انضمام دولة الكويت الى الجامعة فور نيلها الاستقلال في عام 1961 ساهم في خروجها الى الفضاء الأوسع "وهو الفضاء الدولي" والحصول على عضوية منظمات إقليمية ودولية مختلفة ما كان له الاثر المباشر في ابراز صورتها الحقيقية وما تملكه من امكانات كبيرة في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
دعم كويتي
وتابع أن الجامعة العربية تشهد وتعتز بالدور الذي تقوم به الكويت في أروقتها من خلال ما تقدمه من مبادرات تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك، لافتا الى الدعم الثابت الذي تقدمه الكويت من اجل استمرارية عمل الجامعة العربية.
وقال ان دولة الكويت تعول على دور الجامعة باعتبارها المظلة الرئيسية لشعوب المنطقة العربية وما تحمله من إرث تاريخي في مسيرة المنطقة العربية.
وأكد أن الجامعة العربية استطاعت على مر العقود الثمانية الماضية أن تتجاوز كل العقبات التي كانت تحول دون استمرارها كمنظمة إقليمية بارز، مبينا أنها لعبت دورا بارزا على الساحة الإقليمية والدولية وحملت على عاتقها هموم شعوب المنطقة وقضاياها في المحافل الدولية.
وأشار الى الدور الكبير الذي تؤديه الجامعة في التنسيق بين الدول العربية بمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية
وأوضح أن آخر هذه الاجتماعات هي القمة العربية غير العادية التي دعت إليها واحتضنتها مصر الشقيقة في مطلع مارس الحالي وصدرت عنها مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش على اراضيه فيما بات يعرف بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد أن "الدول العربية اليوم تؤمن إيمانا كاملا بأن أمامها مسؤولية كبيرة في توحيد الموقف العربي تجاه ما تتعرض له منطقتنا من متغيرات كبيرة وهو ما يؤكد لزوم تحقيق التعاون والتعاضد بين الدول العربية بصورة أكثر فعالية".
0 تعليق