شهدت المنتجعات السياحية والفنادق والأسواق التراثية والمجمعات التجارية إقبالا كبيرا أول أيام العيد من العائلات والشباب لتكون السياحة الداخلية هي الوجهة الأولى المفضلة للعائلات في الإجازة، بدلا من السفر للخارج، بفضل «طلعات» العائلات والشباب في جميع الأماكن.  من جانبها أعلنت أماكن الترفيه والمتنزهات والفنادق والمنتجعات السياحية حالة الاستعداد، ويؤكد مديرو هذه المنشآت انتعاش القطاع السياحي خلال الفترة الحالية سواء الإقامة في الفنادق او قضاء اليوم على الشواطئ.

 الفنادق والمنتجعات من جانبها انتهزت الفرصة وأعلنت عن عروض ومزايا على الإقامة بها، وأعدت باقات شاملة للإقامة والطعام والتمتع بمرافق الفندق مثل النادي الصحي والمطاعم والخدمات الأخرى، وعززت الفنادق من خدماتها على الليالي الفندقية، حيث تشهد حاليا اقبالا ملحوظا خاصة الفنادق التي تطل على البحر وتمتلك شواطئ خاصة، إضافة إلى المنتجعات السياحية، حيث يفضل عدد كبير من المواطنين والمقيمين الفلل ذات حمام السباحة المستقل، وذلك لخصوصيتها.
 ويؤكد عدد من مديري الفنادق والمنتجعات السياحية إطلاق العديد من العروض على الضيافة خلال الفترة الحالية، احتفالا بعيد الفطر المبارك، خاصة الفنادق التي تحافظ على التراث والثقافة القطرية، سواء من خلال التصميم الذي يتميز به او الفعاليات التي ترتبط بهذا التراث.

 احتفالات قطر للسياحة
من جانبها أعلنت قطر للسياحة عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك عبر سلسلة من الفعاليات المتميزة، من أبرزها مهرجان سماء لوسيل، الذي يقام في ميدان السعد بمدينة لوسيل خلال الفترة من 3 إلى 5 أبريل، ويقدم عروضًا جوية استثنائية تشمل تشكيلات الطائرات البهلوانية، واستعراضات الطائرات المُسيّرة، وعروض الطائرات الشراعية، إلى جانب عروض الليزر والألعاب النارية التي تخلق أجواءً احتفالية فريدة.
كما تتواصل الاحتفالات في وجهات مختلفة، حيث يستضيف لاجونا مول مجموعة من الأنشطة الترفيهية وورش العمل للأطفال خلال الفترة من 30 مارس إلى 4 أبريل، بينما يقدم قطر مول عرض «عالم الفقاعات المدهشة» التفاعلي من 30 مارس إلى 5 أبريل، والذي يتيح للزوار الاستمتاع بعروض الفقاعات الضخمة والتجارب البصرية المبهرة، وفي طوار مول، يمكن للأطفال والعائلات الاستمتاع بفعاليات احتفالية مميزة خلال عطلة عيد الفطر.
وفي بالاس فاندوم مول، يعيش الأطفال تجربة ساحرة مع «معرض السنافر للعلوم» من 31 مارس إلى 15 أبريل. أما دوحة كويست، فتقدم باقة من الفعاليات الاحتفالية التي تناسب جميع الأعمار في الفترة من 1 إلى 5 أبريل.

مشيرب قلب الدوحة
وشهدت مشيرب قلب الدوحة اقبالا كبيرا من الشباب والعائلات واطلقت المدينة السياحية برنامجا موسّعا خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، لتقديم تجربة استثنائية لجميع فئات المجتمع من عائلات وزوّار، تجمع بين أجواء الفرح والاحتفاء بالتقاليد العريقة والعادات الاجتماعية والثقافية الأصيلة.
وتمتد الفعاليات ابتداءً من أول أيام العيد، وحتى 5 أبريل القادم، يومياً من الساعة 2:00 ظهراً حتى الساعة 1:00 بعد منتصف الليل، في جو ترفيهي مفعم بالبهجة، على غرار الاحتفالات المميزة التي استضافتها المدينة في الأعوام السابقة.
وعملت «مشيرب قلب الدوحة» على تنظيم فعاليات فريدة، تجمع بين عراقة التراث الثقافي وجمالية التنوّع التي تحتضنه المدينة، بما في ذلك عروض الترفيه المتجوّلة ضمن «سكة وادي مشيرب»، وتجربة «مرآة التفكّر» التي تمنح الزوار مساحة هادئة، وسط أجواء العيد والفرح». ويعكس برنامج هذا العام جماليات العيد وأجوائه، من خلال أنشطة ترفيهية تفاعلية، مستقاة من العادات والتقاليد الثقافية العريقة. حيث تحتضن «براحة مشيرب»، أكبر ساحة مظللة في المنطقة، ألعاباً جماعية للعائلات وعروضاً موسيقية حيّة يقدمها عازفو آلات الجيتار والساكسفون والكمان، إضافةً إلى عروض عزف ثنائي وثلاثي، على مدار اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، تتلون «سكة وادي مشيرب»، بالعروض الترفيهية المتنوعة، التي يقدّمها فنانون عالميون من خلفيات ثقافية مختلفة، إلى جانب عروض موسيقية حيّة وأنشطة تفاعلية، حيث يمكن للزوار المشاركة في ورشات التصميم المميزة، لإبداع زينة عيد الفطر الخاصة بهم، والاستمتاع بــ «مرآة التفكّر»، التي تعتبر مساحة للصفاء الذهني والتواصل مع الذات خلال أجواء العيد الاحتفالية.
ومن جهةٍ أخرى، تستضيف «ساحة النخيل»، العديد من العروض المسرحية والأنشطة المخصصة للأطفال، إلى جانب مسابقات المعلومات العامة حول مناسبة عيد الفطر المبارك، مما يضفي أجواءً تفاعليةً، تعزز ارتباط العائلات بهذه المناسبة. كما ستتوافر منافذ بيع للحلويات في «شارع الكهرباء»، لتقديم مأكولات العيد التقليدية.
وتوفّر أكشاك ومنافذ بيع المأكولات للزوار، أشهى الأطباق التقليدية، المرتبطة بمناسبة عيد الفطر المبارك. كما يمكن للزوار أيضاً، الاستمتاع بلحظات للاسترخاء في أماكن مميزة مثل متجر «غوري - Ghori»، حيث تتكامل الأجواء الاحتفالية مع الضيافة القطرية الأصيلة.
وافتتح «حوش مشيرب» أبوابه في ساحة «بيت الشركة»، لاستقبال العائلات عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة والألعاب التفاعلية وورش العمل الإبداعية. ويوفّر مطعم «ساسنا - ‎Saasna» تجربةَ طعامٍ محليّة مميزة، من خلال مجموعة واسعة من الأطباق التقليدية والمشروبات ومساحات الجلوس المريحة، مما يضمن أوقاتا ممتعة لكافة الفئات العمرية. وستُقام أنشطة «حوش مشيرب» يومياً، من الساعة 4:00 عصراً حتى الساعة 11:00 مساءً.
توفير وجهة فريدة من نوعها
بدورها قامت مجموعة فنادق «سوق واقف» وفندق النجادة بطرح مجموعة من العروض التي ترتقي لتوقعات ومتطلبات مختلف شرائح المجتمع القطري لتشاركهم هذه اللحظات المميزة ولتكون حاضرة معهم في كافة مناسباتهم.
وتسعى مجموعة فنادق سوق واقف وفندق النجادة خلال العيد إلى توفير وجهة فريدة من نوعها لكافة ضيوفها خلال مناسبة عيد الفطر السعيد للاستمتاع بأشهى المأكولات في مطاعمها المميزة مما يجعلها المكان المفضل والملاذ المثالي للباحثين عن قضاء أوقات مميزة مع الأهل والأصدقاء.
توفر فنادق سوق واقف في مطاعمها عروضا مميزة لتوفير أجواء استثنائية خلال المناسبة السعيدة، ليتسنى للضيوف اكتشاف سحر الضيافة القطرية، وقضاء أمتع الاوقات، وتذوق أشهى المأكولات المحلية الأصيلة في مطعم «التراس» الواقع في فندق المرقاب وسط أجواء غنية تثري حواسهم من خلال بوفيه العشاء وذلك بفضل الخيارات المتنوعة من المأكولات التقليدية والعريقة بلمسة عصرية وطريقة تقديم إبداعية خلال أيام العيد.
وللباحثين عن النكهات المغربية العريقة، يوفر مطعم أرغان الواقع في فندق الجسرة والحائز على جائزة ميشلان «بيب جورماند 2025»، تشكيلة متنوعة وغنية بالمأكولات الشهية، وفي مقدمتها طبق الطاجين الشهير، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأطباق التقليدية والعالمية المحضرة بأعلى معايير الجودة وعلى أيدي أمهر الطهاة مروراً بأطباق الكسكس العطري وصولاً إلى الحلويات المغربية الأصيلة.
وبفضل موقع مطعم «الشرفة» الإستراتيجي في فندق الجمرك، وإطلالته البانورامية على أفق المدينة، يتمكن الضيوف من الاستمتاع بعرض الألعاب النارية التي ستضيئ سماء الدوحة مساءً خلال أيام عيد الفطر السعيد، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة لتذوق أشهى الأطباق العربية والشرقية، وقضاء أجمل الأوقات مع الأهل والأصدقاء من خلال قوائم الطعام التي أعدها فريق الطهاة المتميزين خصيصاً لهذه المناسبة والتي تضم تشكيلة متنوعة وغنية من المأكولات المعدة للمشاركة والتي تتخللها نكهات فريدة من نوعها وطريقة طهي متميزة تناسب كافة الأذواق، بالإضافة إلى طرق تقديم مبتكرة تمتاز بالرقي والحداثة.
خلال ثاني وثالث أيام العيد، يوفر مطعم «البراحة» في فندق النجادة، والشهير بجلساته الانيقة وتراسه المميز المطل على ساحة النجادة تجربة ضيافة أصيلة وفريدة.

عبق وأصالة الضيافة
واستعد فندق «سوق الوكرة» لمشاركة أفراد المجتمع فرحتهم بمناسبة عيد الفطر السعيد، من خلال إتاحة الفرصة لاستكشاف عبق وأصالة الضيافة والاستمتاع بأشهى الأطباق وألذ المأكولات التي تم تحضيرها احتفالاً بهذه المناسبة المباركة والعزيزة على قلوب الجميع، وعيش أجمل الاوقات المميزة والاستثنائية مع الأهل والأصدقاء في أجواء من الألفة والمحبة بلمسات فندقية راقية.
وبفضل موقعه المتميز على كورنيش مدينة الوكرة التاريخي الزاخر بعبق الماضي الجميل، سيتمكن الضيوف الكرام من الاستمتاع بالأجواء التراثية وباقات العروض المتميزة التي يوفرها الفندق خلال أيام عيد الفطر المبارك في كل من مطعميه «جرنين» «وإمشوط» لتلبية أذواق كافة أفراد المجتمع وترتقي لتطلعاتهم في تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة بما يتناسب مع أجواء الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة.
وطرح فندق شرق باقات من العروض تناسب كافة الضيوف مرورا بالإقامة وتناول الطعام والتمتع بمرافق الفندق المختلفة، ومنها حمام السباحة والشاطئ والنادي الصحي، ويعتبر فريج شرق في طليعة الفنادق ذات التراث من خلال تصميمه والخدمات التي يقدمها وتحافظ على التراث العربي والقطري الأصيل، من أول الدخول إلى الفندق حتى انتهاء الإقامة، حيث تمتزج المكونات العصرية واللمسات التقليدية، والموقع الساحر بإطلالة مميزة على الخليج، حيث صمم المنتجع على شكل قرية تقليدية مكونة من مجموعة من الفيلات الفاخرة وتتوافر فيها جميع وسائل الراحة لجعل الإقامة تجربة لا مثيل لها، مع مسبحين رائعين وأفخم النوادي الصحية في الدوحة كلها.

سوق واقف وكتارا
وتتمتع قطر  بالعديد من الأماكن السياحية على رأسها متحف الفن الإسلامي الذي صمّمه المعماري الشهير آي. إم. باي رمزًا من رموز دولة قطر. ويستمدّ المتحف تأثيره من الفن المعماري الإسلامي.   
كما يعتبر الحي الثقافي (كتارا)،  نموذجًا مصغرًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وفي حين يحاكي الطراز المعماري العربي والإسلامي، فإنه يعكس التنوع الثري لأشهى الأطباق والمأكولات التي تتميز بها مختلف البلدان. وتضم كتارا أيضًا دار الأوبرا ومسرح رخام، بالإضافة إلى المعارض الفنية والمتاجر ومقار العديد من النوادي الاجتماعية. وتعد أحد معالم الدوحة المميزة التي تتمتع بشاطئ كبير، وهي تعتبر من أكبر المشاريع في   قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة .
ويعود تاريخ سوق واقف إلى العصور القديمة عندما كانت الدوحة مجرد قرية صغيرة. وقد أعيد بناء السوق الأصلي بنفس طرازه القديم، وأصبح السوق الآن واحة ثقافية تحتفظ بسحر السوق القديم. يعتبر سوق واقف مكانًا مثاليًا للتمتع بتجربة تسوق أصيلة في المدينة والاستمتاع بأجواء التجارة العربية التقليدية والهندسة المعمارية المحلية. توفر المتاجر الصغيرة مجموعة   من بضائع منطقة الشرق الأوسط كالتوابل والمأكولات الموسمية الشهية والعطور والمجوهرات والملابس، فضلاً عن المشغولات التقليدية ومجموعة واسعة من التذكارات.