أكد الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن باب العفو لا يزال مفتوحا لكل من يضع السلاح ويعود إلى جادة الصواب، موضحا أن معالجة الأوضاع العسكرية تظل ممكنة في إطار المصلحة الوطنية.
وشدد على أنه لا تفاوض ولا مساومة مع قوات الدعم السريع، مشيرا إلى استمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على التمرد في السودان.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة عيد الفطر المبارك، أوضح البرهان أن الحرب التي دخلت عامها الثالث تسببت في معاناة كبيرة للوطن والمواطن السوداني، مؤكدا أن «فرحة النصر لن تكتمل إلا باستعادة كامل الأراضي السودانية وتطهيرها من المليشيات».
وأشار إلى أن الجيش السوداني لن يفرط في تضحيات شهدائه، مؤكدا أن الجيش السوداني يقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين الذين ساندوه في هذه الحرب، معتبرا أن «حرب الكرامة ميزت الوطني من المأجور».
كما وجه التحية للقوات المسلحة والمجموعات المساندة لها في مختلف أنحاء البلاد، خاصة المقاتلين في شمال دارفور وكردفان، مشددا على أن الجيش قادم لدعمهم وفك الحصار المفروض عليهم.
وأعرب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن شكره وتقديره للأشقاء والأصدقاء من الدول والمنظمات التي دعمت السودان في مساعيه للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار البلاد. وأكد أن عملية إعادة إعمار الدولة وبنيتها التحتية لا تزال تتطلب المزيد من الجهود والعمل المشترك.
على جانب آخر اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أمس، للمرة الأولى بأن قواته انسحبت من الخرطوم التي أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة عليها بالكامل.
يشار إلى أن الجيش السوداني تمكن في 21 مارس الجاري، من فرض سيطرته الكاملة على القصر الجمهوري ومنطقة وسط الخرطوم، بعد معارك ضارية استمرت لأيام ضد قوات الدعم السريع.
0 تعليق