عندما تتعلق الجريمة بخطف طفل واغتصابه، فبالتأكيد لا تكون جريمة عادية كحال عشرات الجرائم التي ترتكب يومياً، إنما هي جريمة رأي عام تهز المجتمع بأكمله.
ومن هنا يجب الحديث عن الإنجاز الأمني الجديد، الذي يُضاف إلى سجل وزارة الداخلية، عندما تمكن رجال الأمن من إلقاء القبض على مواطن ارتكب جريمة مروعة بخطف طفل وهتك عرضه قبل أن يتركه عارياً، وذلك في وقت قياسي، بما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وعيونها الساهرة وجهوزيتها العالية لحماية المجتمع من المجرمين.
لم يمض وقت طويل على ارتكاب الجريمة حتى تحركت فرق البحث والتحري، مستنفرة جهودها لكشف هوية الجاني والإيقاع به، لتتمكن خلال فترة وجيزة من ضبطه ووضع حد لخطورته، قبل أن يتمادى في جرائمه ويروع الأسر الآمنة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان ما فعله «وحش حولي» قبل سنوات، حين نشر الرعب في المجتمع بعد استهدافه الأطفال وارتكابه جرائم بشعة بحقهم.
لكن الفارق اليوم أن الأجهزة الأمنية أكثر استعداداً وحرفية، قادرة على التعامل السريع مع مثل هذه القضايا، ما يحول دون تكرار سيناريوهات مأساوية كتلك.
ولولا تلك اليقظة، لانتشر الرعب في المجتمع وعاش الناس حالة من الخوف على أبنائهم من وحش بشري تجرد من كل معاني الانسانية، لكن الداخلية أبت أن تطلع الشمس، إلا والوحش في قبضتها، وفضحه بنشر صورته ليكون عبرة لمن يعتبر.
ولا شك أن هذا الإنجاز يؤكد مجدداً أن الكويت محمية برجال أمنها، الذين يعملون ليلاً ونهاراً لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وإغلاق أي ثغرة يمكن أن يستغلها ضعاف النفوس لتنفيذ جرائمهم. ويبقى الرهان دائماً على هذه الجهود الأمنية، التي أثبتت كفاءتها في سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، حفاظاً على أمن واستقرار البلاد.. فشكراً للعيون الساهرة.
0 تعليق