شهد معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، اليوم الأحد 6 أبريل، توافدًا كبيرًا للعائدين السودانيين من مصر، حيث بلغ عددهم نحو 2700 شخص، في ظل ارتفاع ملحوظ في وتيرة العودة الطوعية، التي تزايدت خلال الأيام الأخيرة بالتزامن مع التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش السوداني على حساب قوات الدعم السريع.

وأدى تدفق العائدين إلى تكدس داخل المعبر نتيجة النقص الحاد في الحافلات المخصصة لنقلهم إلى الداخل السوداني، مما تسبب في أزمة مؤقتة في الحركة والتنظيم.

وقال المدير التنفيذي لمحلية حلفا، أبو عبيدة ميرغني برهان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية “سونا”، إن السلطات تجري اتصالات مكثفة مع غرفة النقل لتوفير الحافلات اللازمة لنقل العالقين، مؤكدًا تحريك 13 حافلة بالفعل نحو المعبر لإجلاء الوافدين إلى ولاياتهم.

ودعا برهان الجهات المنظمة للرحلات الجماعية إلى السودان إلى التنسيق المسبق مع وكلاء شركات النقل لضمان توفر المركبات، محذرًا من تكرار مثل هذه الأزمات في ظل ضعف الخدمات والبنية التحتية في المعابر البرية، خاصة خلال فترات العطلات.

من جانبه، أوضح حسن الأمين، عضو غرفة النقل في معبر أرقين، أنه تم اليوم توفير عدد من الحافلات مدفوعة القيمة، إلى جانب شاحنات لنقل العائدين إلى مناطق مختلفة داخل السودان، خاصة إلى مدينة دنقلا كنقطة عبور رئيسية.

2700 سوداني

وأضاف أن ما يقارب 80 حافلة من المتوقع وصولها يوم غد الإثنين، بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنظيم الرحلات الجماعية، مطالبًا أصحاب شركات النقل والحافلات بالتوجه الفوري إلى المعبر لمواكبة الزيادة المتصاعدة في أعداد العائدين من مختلف المحافظات المصرية.

وفي سياق متصل، استقبل معبر إشكيت الحدودي، يوم أمس السبت، نحو 70 حافلة تقل عائدين من مصر، حيث يتم نقلهم بانتظام من مدينة وادي حلفا إلى وجهاتهم النهائية داخل البلاد.