تعمل جامعة جورجتاون في قطر على توسيع نطاق حضورها العالمي، مما يمنح الطلاب المزيد من الفرص للتفاعل مع العالم خارج نطاق الفصول الدراسية. ومؤخرًا، سافر 21 طالبًا وطالبة إلى إندونيسيا من خلال برنامج ”مناطق النزاع، مناطق السلم“، حيث استكشفوا الأثر الدائم للاستعمار على البيئة والمجتمع في البلاد.
خلال الفترة التي قضوها في إندونيسيا انخرط الطلاب الذين يدرسون منهجا دراسيا يمنح ثلاث ساعات أكاديمية معتمدة عن الإمبراطورية والبيئة مع صانعي السياسات والنشطاء والمجتمعات المحلية بهدف تحقيق فهم أفضل للأثر البيئي طويل الأمد لسياسات الحقبة الاستعمارية، وبشكل أوضح. ومن خلال الزيارات الميدانية والمناقشات التي سلطت الضوء على التوازن الدقيق بين النمو الاقتصادي والاستدامة، قدمت الرحلة نظرة مباشرة على كيفية تقاطع التاريخ والسياسة في الحياة اليومية. وقال الطالب لؤي رمضان (دفعة 2027): ”من خلال رحلة مناطق النزاع ومناطق السلم في إندونيسيا، أتيحت لي الفرصة لنقل ما تعلمته في جورجتاون إلى خارج قاعة الدراسة“.
تضمن مسار الرحلة زيارات إلى برلمان جاكرتا ومشاريع الحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية، حيث شهد الطلاب عن كثب تعقيدات تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والسياسات الاجتماعية والاستدامة. وعن هذه الرحلة تقول الطالبة أميرة جانات (دفعة 2027) : «كان الجزء الأكثر قيمة هو فرصة الالتقاء بالقادة الشعبيين والناس والثقافة، ورؤية التباين في وجهات نظر الناس من المناطق الريفية والحضرية. ورؤية كيف أن حماية غاباتهم ومنازلهم ليست ”مجرد نشاط“، بل هي حياتهم وأحلامهم ومكمن طموحاتهم“.
زيارة حرم جامعة جورجتاون
في جاكرتا
قاد الدورة والرحلة أساتذة جامعة جورجتاون في قطر الدكتور “فرات أوروك” والدكتورة “رها حكيمدافار”، اللذان اغتنما الفرصة لعمل مشاركة هي الأولى من نوعها مع برنامج كلية جورجتاون للشؤون الدولية في آسيا والمحيط الهادئ (GSAP)  الذي تم إطلاقه حديثًا في جاكرتا. ويقدم البرنامج درجة الماجستير التنفيذي في الدبلوماسية والشؤون الدولية، ويستخدم البرنامج نموذجًا تعليميًا متعدد المواقع في مدن جاكرتا والدوحة وواشنطن العاصمة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال الدكتور أوروك: ”لقد نظمنا ندوة في حرم جامعة جورجتاون في جاكرتا ركزت على مفترق الطرق البيئية في إندونيسيا من خلال مواضيع متعددة الأوجه دعت الطلاب إلى المشاركة النقدية عبر التخصصات. ”لقد كان تبادلًا فكريًا ديناميكيًا وثريًا وسّع وجهات نظر طلابنا حول الصراع البيئي في إندونيسيا. وقد شجعهم الانخراط المباشر مع أقرانهم في جاكرتا على التفكير بعمق أكبر في كيفية تشكيل التحديات المحلية من خلال الواقع البيئي العالمي والمساهمة فيه.“