يقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني "العفن ياهو": "حربنا ليست على قطاع غزة فقط؛ بل سنغير خريطة الشرق الأوسط". لا أقول: إلا رحمك الله يابطل عين جالوت (قطز)؛ كم نحن بحاجة إلى امثالك اليوم، رحمك الله تعالى.
قاتل التتار يوم كانت الامة في سبات حينها! قاتل على فرسه، ومن ثم ترجل ليكون قدوة لجنوده، ويرفع من معنوياتهم، ثم القى خوذته، وقاتل مكشوف الرأس، من غير نفاق ولا تردد؛ وبالفعل، اعطاه الله تعالى حينها النصر، ليعود كيان الامة من ذل التتار إلى عز الاسلام.
اليوم لا نرى مثلك في الساحة إلا "حماس"، نسأل الله ان يوفقنا لخدمتهم بكل ما نستطيع من وسائل وقدرات متاحة، وإذا احسنا الظن في من "يكاكي" نقول فيه جاهل لا يعلم مجرى التاريخ، ولا يعلم كيف يفكر العدو من اجل كسر الاسلام والمسلمين، ولم يطلع على كتاب الله الذي يقول: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" ولايعلم قوله تعالى: "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء". فمن يدعي الكذب على المجاهدين هو عديم الرجولة، والمروءة، وخادم لصهيون. نعمم، فصهيون اليوم تعني الانتشار، وبناء الهيكل الثالث على انقاض المسجد الأقصى، وانى لهم ذلك باذن الله تعالى مادام في الامة امثال "حماس". صهيون تسعى للتوسع، فما حصل في لبنان وسورية خلال هذه الايام، وتهديدها لتركيا وبعض الدول العربية، ماهو إلا تأكيد على التوجه للمخطط الذي تسعى اليه، ومن ثم ضم الأراضي، وهذا فوق مستوى تفكير ضئيلي العقل والعلم والدين.
الكيان الصهيوني يعلم اليوم ان لا شوكة في حلقومه وخدمه إلا "حماس" وامثالها، وتنظيمها الدقيق، وبعد نظرها الجهادي لمعرفتها تفكير العدو الصهيوني وتخطيطه.
فلذلك اليوم، تستعرض السيناريوهات التي بينها وبين خدمها للضحك على الشارع المسلم، كما تفعل مع السلطة الفلسطينية وهي فعلت في الضفة الغربية والافندي ومؤيدوه لم ولن "يُكاكوا" كما يكاكون على "حماس".
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): خير الرباط رباط عسقلان، جنوب فلسطين المحتلة، وغزة بالذات هي جنوب غرب عسقلان، ومنذ الفتح الإسلامي حتى الغزو الصليبي هي تابعة لعسقلان وكان يطلق عليها "غزة عسقلان".
نعم، نحن نعيش بشائر نبينا عليه الصلاة والسلام، وستكون هناك تغييرات غير متوقعة ايجابية للامة، باذن الله تعالى، ولا يعني هذا أن لا ثمن يُدفع؛ فمن كانت نيته لله، ونصر الدين الحق فله خيري الدنيا والآخرة، ومن كانت نيته شخصه ومنصبه وخدمة اسياده الكيان الصهيوني المحتل، وارضاء اليهود والنصارى من اجل اتباع ملتهم، فما له إلا الخزي والذل، والعار، والهوان دنيا وآخرة.
اعلامي كويتي
0 تعليق