الروضان... الكريم الحكيم

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الزبدة

رحم الله العميد روضان عبد الله الروضان... رحل من الدنيا، لكن الحديت عنه طويل جداً، فكل من يذكره بالطيب، الوجه البشوش، والترحيب بضيوفه، وسعة الصدر، ناهيك عن الاخلاق والتواضع.

لقد تعرفت على عائلة الروضان منذ مطلع الثمانينات، وتحديدا في حملة الوزير والنائب السابق ناصر الروضان الانتخابية ذلك الوقت في ديوان الدعية، ومن هنا استمر التواصل، ولم يقف الامر عند ذلك، فلقد كان الراحل كل يوم جمعة يستقبل رواد الديوانية، مقابل سوق شرق، بابتسامته المعهودة، كما كان يحرص تقديم كل ما هو موجود من الخيرات للضيوف من كل المشارب بنفسه، وبينهم شيوخ، وديبلوماسيون، ووزراء، ونواب ورجال مال وأعمال، وصحافيون وغيرهم من المواطنيين.

هذا اللقاء الاسبوعي لم يكن امراً عاديا، إنما هو منبر يتناول الموجودون فيه كل ما يدور على الساحة، وكان يطلق على المرحوم" شمعة الحضور".

فقدت الكويت احد رجالتها المشهود لهم، فكان أبوطلال قياديا في وزارة الداخلية، وكان باب مكتبه مشرعا امام الجميع، وقد زرته في المكتب قبل التقاعد، وكان مرحاً وشفافا بالتعامل.

رحل لكن سيرته العطرة باقية، فالذكريات لن ترحل مع عميد عائلة الروضان.

نسأل الله ان تظل ابواب ديوان الروضان مفتوحة مثلما كانت في عهد المرحوم روضان الروضان، مناراً ومضيفاً للجميع.

نسأل الله ان يدخله جنات الخلد، والصبر والسلوان لذويه...نم قرير العين يا ابوطلال.

صحافي كويتي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق