بعد 35 عاماً في السجن.. القضاء الأمريكي يمنح الأخوين «مينينديز» أملاً في الحرية

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور قضائي لافت، وافق قاضٍ أمريكي في لوس أنجليس، على المضي قدماً في النظر في طلب تخفيف الحكم الصادر بحق الأخوين إريك ولايل مينينديز، المحكوم عليهما بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط بتهمة قتل والديهما خوسيه وكيتي مينينديز عام 1989 داخل قصرهما الفاخر في بيفرلي هيلز، في قرار يعيد إحياء آمال الأخوين بالحصول على فرصة للإفراج بعد قضاء 35 عاماً خلف القضبان، في قضية هزت الرأي العام الأمريكي وما زالت تثير الجدل حتى اليوم.

الجريمة التي وقعت في 20 أغسطس 1989، شهدت إطلاق لايل (21 عاماً آنذاك) وإريك (18 عاماً) النار على والديهما ببندقيتَي صيد، ما أدى إلى مقتلهما في غرفة المعيشة. وفي البداية، ادعى الأخوان أن القتل نفذته عصابات مجهولة، لكن التحقيقات كشفت لاحقاً عن اعتراف إريك لمعالجه النفسي، ما قاد إلى توجيه الاتهام لهما، وخلال المحاكمتين اللتين حظيتا بتغطية إعلامية مكثفة، دافع الأخوان عن نفسيهما بالقول إن القتل كان دفاعاً عن النفس بعد سنوات من الإساءة الجنسية والنفسية من والدهما، وهي ادعاءات رفضها الادعاء العام معتبراً أن الدافع كان مادياً للاستيلاء على ثروة العائلة البالغة 14 مليون دولار.

وفي 1996، أدين الأخوان بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى وحُكم عليهما بالسجن مدى الحياة، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، ظل الأخوان يسعيان للطعن في الحكم دون جدوى، حتى أعادت أدلة جديدة وقانون كاليفورنيا الخاص بإعادة النظر في أحكام الشباب دون سن الـ26 عاماً إحياء القضية، وفي مايو 2023، تقدم محاموهما بطلب قانوني يستند إلى أدلة جديدة، منها رسالة كتبها إريك لابن عمه قبل الجريمة تتحدث عن الإساءة، وشهادة عضو سابق في فرقة «مينودو» يزعم تعرضه للإساءة من خوسيه مينينديز.

في أكتوبر 2024، أوصى المدعي العام السابق جورج جاسكون بإعادة النظر في الحكم، مشيراً إلى سلوك الأخوين المثالي في السجن، إذ ساهما في برامج إعادة تأهيل وسجلا إنجازات أكاديمية، بما في ذلك حصول لايل على درجة علمية في علم الاجتماع، لكن المدعي العام الجديد، ناثان هوكمان، عارض الطلب في فبراير 2025، معتبراً أن ادعاءات الدفاع عن النفس «كاذبة» وأن الأخوين لا يستحقان الإفراج، ورغم ذلك، رفض القاضي مايكل جيسيك طلب هوكمان بإلغاء جلسات إعادة النظر في الحكم، مؤكداً أن الأخوين أظهرا علامات إعادة تأهيل وأن القانون يدعم منحهما فرصة لإثبات ذلك.

أخبار ذات صلة

 

خلال جلسة الاستماع الأخيرة، ظهر الأخوان عبر الفيديو من سجن ريتشارد جيه دونوفان في سان دييغو، حيث بدا عليهما التوتر بينما استمعا إلى الادعاء يستعرض تفاصيل الجريمة البشعة، ودافع محاميهما، مارك جيراجوس، عن سجلهما في السجن، مشيراً إلى دورهما في تأسيس برامج لدعم السجناء ذوي الإعاقة وكبار السن، كما شهدت العمتان جوان أندرسن فاندرمولين (93 عاماً) وتيريسيتا بارالت (85 عاماً)، لصالح إطلاق سراحهما، مؤكدتين أن 35 عاماً كافية لمعاناتهما.

القرار الحالي يمهد الطريق لجلستين مرتقبتين في 17 و18 أبريل 2025، سينظر خلالهما القاضي في إمكانية تخفيف الحكم إلى 50 عاماً مع إمكانية الإفراج المشروط، ما قد يجعل الأخوين مؤهلين للخروج فوراً نظراً لعمرهما أثناء الجريمة، ومع ذلك، تبقى هناك عقبات، إذ يتطلب الإفراج موافقة مجلس الإفراج المشروط، وقد يتدخل حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الذي أمر بتقييم «مخاطر الأخوين على المجتمع» في يونيو القادم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق