المنتدى يعقد للمرة الأولى في قطر.. جامعة حمد بن خليفة تناقش دور المرأة في الأوساط الأكاديمية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلاقا من تأسيس لجنة المرأة في الأوساط الأكاديمية، نظمت جامعة حمد بن خليفة، المنتدى الأول للمرأة في الأوساط الأكاديمية في مبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية. وشارك في المنتدى خبراء من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وباحثون ما بعد الدكتوراه، وطلاب من مختلف جامعات مؤسسة قطر، لمناقشة القضايا التي تسلط الضوء على دور المرأة في المجال الأكاديمي، مثل التقدم المهني، وبناء بيئة أكاديمية شاملة، وأهمية الاحتفاء بإنجازات النساء في المجال الأكاديمي. كما وفّر المنتدى منصة للتواصل المهني، وفرصًا للتعاون في المشاريع البحثية.
وسلّط المنتدى الضوء على الأهداف الرئيسية للجنة المرأة في الأوساط الأكاديمية، وعرض الأعمال المهمة التي شارك فيها أعضاء اللجنة. كما أُتيحت للمشاركين فرصة الانضمام إلى شبكة المرأة في الأوساط الأكاديمية، وهي مبادرة تهدف لتعزيز آفاق التطور المهني للنساء بالمجال الأكاديمي وتوفير فرص التواصل مع زميلاتهن اللاتي لديهن الطموح نفسه. ولن يقتصر دور الشبكة على نشر الوعي فيما يتعلق بدور المرأة في الأوساط الأكاديمية فحسب، بل تسعى الشبكة لبناء مجتمع للنساء في المجال الأكاديمي داخل المدينة التعليمية وخارجها، وفقًا للعلاقات والشراكات الحالية وتلك التي ستنشأ مع المنضمين الجدد.
وألقى الدكتور أحمد حسنة، رئيس الجامعة، كلمة المنتدى الافتتاحية، وألقت الدكتورة لولوة الفقيه، رئيس لجنة المرأة في الأوساط الأكاديمية وأستاذ مشارك في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة كلمة قدّمت فيها نبذة وجيزة عن اللجنة.
وافتتحت السيدة لورا جايلي، مساعد مدير المشروع بقسم سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في اليونسكو، الجلسة النقاشية الأولى حيث تطرقت لأهمية تقليص الفجوة بين الجنسين في المجالات العلمية، وتبعتها سلسلة من الخطابات، وورش العمل، والحلقات النقاشية التي شارك فيها أكاديميون من كليات الجامعة الست، إضافة إلى ممثلين من المجادلة، مركز ومسجد للمرأة، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار.
وتعليقًا على المنتدى، قالت الدكتورة لولوة الفقيه: «لقد نظم هذا المنتدى للمرة الأولى في قطر، ويركز بشكل أساسي على دعم النساء في المجال الأكاديمي، نظرًا لتراجع نسبة تقلد النساء مناصب أكاديمية مرموقة في مختلف الجامعات حول العالم. وتسعى لجنة المرأة في الأوساط الأكاديمية إلى ريادة هذا التوجه محليًا عن طريق توفير فرص تطوير مهني مستدامة للنساء في المجال الأكاديمي، كما سيساهم هذا المنتدى في تحقيق هذا الهدف من خلال تسليط الضوء على دور الأفراد والمؤسسات في توفير بيئة أكاديمية أكثر إنصافًا وتنوعًا وابتكارًا».
وأضافت د. لولوة الفقيه في تصريحات صحفية على هامش المنتدى: المنتدى تطرق لموضوعات متنوعة من بينها أهمية حضور المرأة في الأوساط الأكاديمية، وطبيعة التحديات التي تواجهها المرأة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن تجربة جامعة حمد بن خليفة رائدة، حيث نجحت الجامعة في رفع عدد النساء في المجال الأكاديمي بطريقة فيها انسيابية، وتتماشى مع العادات والتقاليد في المجتمع القطري، وبدون التعارض مع القيم العربية والإسلامية.
وتابعت: كان لزملائنا في الجامعة دور كبير في هذا الإنجاز، وقبل ذلك التبني والمتابعة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والدكتور أحمد حسنة – رئيس جامعة حمد بن خليفة، وقد نجحنا في تحقيق النسبة المنشودة على مستوى الطالبات، والجهد حالياً مبذول للوصول لنسبة مقبولة في المستويات الأكاديمية العليا.
وأوضحت أن المنتدى يعتبر تدشينا للجنة المرأة في الأوساط الأكاديمية، ولرفع مستوى التوعية المتعلقة بالحاجة إلى عمل تدخلات تساعد للوصول للأهداف المرجوة.
وقالت د. لولوة الفقيه: لسنا قلقين فيما يتعلق بتحقيق النسبة المنشودة، لأنها ظاهرة عالمية، حتى في المؤسسات الأكاديمية العالمية، ولم يقتصر برنامج اللجنة على التوصيات للجهات المعنية، بل أجريت دراسات وإحصاءات داخل الجامعة وخارجها، وتمت الاستفادة من دراسات مشابهة في مؤسسات أكاديمية عالمية. وحول أبرز التحديات التي تواجه الحضور النسائي في الأوساط الأكاديمية، أوضحت أن هناك تحديات عالمية، وأخرى خاصة بالمنطقة، وأن من بين التحديات الخاصة بالمنطقة، الدراسة بالخارج، ومتطلباتها، وأن هذا الأمر يرجع إلى المسؤوليات العائلية، والتي تجعل هذا الخيار غير متاح بالنسبة للكثير من النساء.
وأضافت: أما من ناحية التحديات العالمية، فالنساء في المجال الأكاديمي يستفيدون من برامج إرشاد مخصصة لهم تحديداً لمساعدتهم في التنقل من مرحلة إلى أخرى في السلم الأكاديمي.
وأشارت إلى أن عدد الطالبات في المراحل الجامعية أعلى من الشباب، وأيضاً أعلى من المستويات العالمية، وأن هذا الأمر يمثل إنجازا بالنسبة للجامعة، خاصةً في مجالات العلوم والهندسة، موضحة أن النسبة عالمياً تصل إلى 30 % من الطالبات النساء، لكن في جامعة حمد بن خليفة يصل العدد إلى نحو 70 %، ما يعني أن النسبة أعلى من المعدل العالمي بشكل كبير.
 وتسعى لجنة المرأة في الأوساط الأكاديمية بجامعة حمد بن خليفة لتعزيز مشاركة المرأة في المجال الأكاديمي، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف والتطلعات، وتقدم اللجنة عدة برامج لتمكين النساء، أهمها: برنامج الإرشاد والتدريب على القيادة وشبكة المرأة في الأوساط الأكاديمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق