د.عبدالله العنزي والفريق الطبي خلال اجراء العملية

أجراها "الصدري" في أول إنجاز طبي من نوعه في الكويت

أعلن مستشفى الأمراض الصدرية عن نجاح إجراء عمليتين لزراعة دعامة وريدية للقلب لاثنين من مرضى الذبحة الصدرية المستعصية، في إنجاز طبي يعد الأول من نوعه في الكويت والشرق الأوسط.

وقال رئيس قسم القلب في مستشفى الأمراض الصدرية د. عبد الله العنزي في تصريح أمس إن اجراء العمليتين تم باستخدام التخدير الموضعي، ومن خلال الوريد الوداجي في الرقبة، حيث تم إدخال القسطرة وزراعة الدعامة في الوريد القلبي لتحسين التروية الدموية لعضلة القلب مما ساهم في تحسن أعراض الذبحة الصدرية وذلك بالتعاون مع رئيس وحدة قسطرة القلب في المستشفى د. خالد المري.

وأشار العنزي إلى أن هذا الإنجاز يعكس اهتمام وزارة الصحة بتوفير أحدث التقنيات العلاجية لخدمة المرضى، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، لاسيما في مجال أمراض القلب، لافتا إلى أن مثل هذه الحالات كانت تحول في السابق للعلاج في الخارج، أما اليوم فقد أصبحت تُعالج محليا بكفاءة عالية، ما يعكس مساهمة التقنيات الحديثة في تقليل ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج.

ولفت العنزي إلى أن المريضين كانا يعانيان من ضيق شديد في الشرايين التاجية، مضيفا على الرغم من خضوعهما لعمليات قسطرة علاجية وجراحة قلب مفتوح لتبديل الشرايين، إلا أنهما لا يزالان يعانيان من ذبحة صدرية مستعصية.

وإذ، حذر من أن مرض تصلب الشرايين يعد من أكثر الأمراض شيوعا، والسبب الأول للوفاة في الكويت والعالم، أكد أن المرض يُعالج عادةً باستخدام الأدوية، أو من خلال قسطرة الشرايين التداخلية، أو عبر جراحة القلب المفتوح لتبديل الشرايين، إلا أن بعض المرضى لا يستجيبون لتلك الوسائل العلاجية ويستمرون في المعاناة مع الذبحة الصدرية المستعصية، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم.

وأكد اهتمام وزارة الصحة بتوفير أحدث التكنولوجيا العالمية والتقنيات الحديثة، التي تلعب دورا كبيرا في المساعدة بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى داخل البلاد.