محليات

16

شعار "جامعة حمد بن خليفة"

الدوحة - قنا

استضافت جامعة حمد بن خليفة مؤتمرا دوليا بعنوان "إعادة بناء التعليم العالي في غزة"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين في مجالات التعليم والدبلوماسية والتنمية، إلى جانب شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية الفلسطينية.

وجاء تنظيم المؤتمر بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة فورت هير، وجامعة جوهانسبرغ، وجامعة غلاسكو، وذلك متابعة لاجتماع سابق عقد في مدينة غلاسكو الاسكتلندية في ديسمبر عام 2024، حيث ناقش المشاركون الحاجة الملحة لإعادة بناء قطاع التعليم العالي في قطاع غزة في ظل ما يتعرض له من دمار واسع جراء الحرب.

وأكد سعادة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين والممثل السامي السابق لتحالف الحضارات، في الكلمة الرئيسية في افتتاح المؤتمر، التزام دولة قطر المتواصل بدعم التعليم على المستويين الوطني والدولي، مشددا على الدور الحيوي للمؤسسات الأكاديمية في إعادة الإعمار، لا سيما في أوقات الأزمات والصراعات.

من جانبه، قال الدكتور سلطان بركات، الأستاذ بكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة: "نحن هنا لنؤكد أن التعليم حق وليس امتيازا، وأن الجامعات تعد فضاءات مقدسة للمعرفة والهوية والأمل، وأن التعليم العالي الفلسطيني، المتجذر في النضال والكرامة والتاريخ، يمثل عنصرا محوريا في جهود إعادة الإعمار والتنمية".

كما أكد كل من الدكتور فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والدكتور نادر جواد النمرة نائب رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، والدكتور ديفيد دنكان نائب رئيس جامعة غلاسكو، والدكتور سخيلا بوهلونغو نائب رئيس جامعة فورت هير، في كلماتهم خلال المؤتمر، أهمية الحدث في هذا التوقيت الحرج، وما يشكله من منصة للتضامن الأكاديمي الدولي مع المؤسسات التعليمية في غزة.

وشارك في المؤتمر أكاديميون مرموقون من جامعات دولية مرموقة مثل أكسفورد، وكامبريدج، ودورهام، وليدز، وكلية لندن الجامعية، وإمبريال كوليدج، وإدنبرة، وأولستر، وكينجز كوليدج، وهارفارد، ويورك، وتورنتو، ودبلن، وبارد، وأوسلو، وليل، وغيرها.

وناقش المشاركون، خلال ورش عمل وجلسات نقاشية، سبل دعم قطاع التعليم العالي في غزة، وسبل إعادة بناء مؤسساته وتعزيز مرونتها، ودورها المحوري في مرحلة ما بعد الحرب.

وسلطت الجلسة العامة للمؤتمر الضوء على حجم الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم العالي في غزة، حيث قدم قادة جامعات فلسطينية، من بينها جامعة الأزهر، وجامعة القدس المفتوحة، وجامعة النجاح، وجامعة الأقصى، وجامعة بيرزيت، وجامعة فلسطين، وجامعة غزة، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، شهادات مباشرة عن آثار الحرب على مؤسسات التعليم العالي.

ويجسد هذا المؤتمر جزءا من جهود الدعم المستمرة التي تبذلها جامعة حمد بن خليفة تجاه القطاع الأكاديمي الفلسطيني، من خلال المشاركة في النقاشات المحلية والدولية، وتعزيز البحث العلمي، وتقديم المبادرات التعليمية الهادفة لإعادة بناء منظومة التعليم العالي في فلسطين.