عبد الرحمن العطية: قطر نجحت في خلق خريطة علاقات دولية متوازنة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

تحدث لـ
24 أبريل 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

■ مبادرات الأمير ونتائج لقاءاته الدولية تصب في مصلحة استقرار المنطقة والعالم

■ سمو الأمير دعم الشعب السوري حتى نجحت ثورته نجاحا باهرا أذهل العالم

■ الدوحة وموسكو لاعبان كبيران في عالم الطاقة 

رأى سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية وزير الدولة والأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن من أبرز سمات السياسة القطرية التي يقود خطواتها الفاعلة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أنها تنطلق من رؤية استراتيجية تتميز بنهج المبادرة والقدرة على خلق خريطة علاقات دولية متوازنة وفاعلة.

وقال في تصريح خاص لـ "الشرق" انه وفق هذا المنظور الاستراتيجي يُمكن تأمل دلالات زيارة سمو الأمير إلى موسكو وتفاعلات الزيارة ونتائج المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشدد على أن القمة القطرية الروسية شكلت حدثا مهما بنتائجه التي تدعم حاضر ومستقبل العلاقات الثنائية وآفاق التعاون الدولي، وتُرسخ خطى البلدين نحو عالم يسوده التفاهم والتعاون والأمن والاستقرار.

20250424_1745447513-769.jpg?1745447513

وفيما اعتبر العطية أن زيارة صاحب السمو إلى موسكو دليل جديد على السياسة المتوازنة التي تنتهجها دولة قطر في إطار خريطة علاقاتها الدولية مع الدول الكبرى، قال إن القدرة على ضبط معادلة علاقات متوازنة مع القوى الكبرى يؤشر إلى حقائق عدة في صدارتها أن قيادة دولة قطر تتمتع باستقلالية القرار والقدرة على مد جسور التواصل مع الأصدقاء والأشقاء انطلاقا من قاعدة المصالح المشتركة والالتزام بمبادئ التعاون والتعايش، ما يؤدي إلى خلق مناخ ايجابي لبحث قضايا عدة، في سبيل بلورة رؤى وقناعات مشتركة تساهم في تحقيق المصلحة المتبادلة وتفتح أيضا مجالات جديدة للتعاون الثنائي والدولي الذي يهدف إلى إطفاء حرائق في مواقع عدة في العالم وبينها أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا والحرب الاسرائيلية على غزة وغيرها من الملفات الساخنة.

ونوه سعادة السيد عبد الرحمن بن حمد العطية في هذا الإطار بالعلاقات القطرية الروسية التي تقوم على أساس الاحترام المتبادل والحرص على تحقيق المصالح المشتركة، مشيدا في هذا السياق بمبادرة دولة قطر الانسانية الناجحة التي جمعت شمل عائلات وأطفال روس وأوكرانيين تشتت شملهم بسبب الحرب.

وأشار العطية إلى النتائج الايجابية التي أسفرت عنها القمة القطرية الروسية منوها إلى اتفاق القيادتين على إنشاء منصة استثمارية مشتركة بملياري دولار، كما نوه بالتعاون في مجال الطاقة والتعليم والصحة والثقافة وحرص البلدين على العمل المشترك لتحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي.

وقال سعادته في هذا الإطار إن سمو الأمير درج في كل اللقاءات الدولية وفي مختلف المحافل على دعم القضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني في أن ينعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة والعيش الكريم. وأضاف أن تركيز سموه على بحث التطورات الايجابية الجديدة في سوريا مع الرئيس بوتين أكد مجددا أن سموه مثلما كان سباقا ومبادرا بدعم الشعب السوري حتى نجحت ثورته نجاحا باهرا أذهل العالم فانه يواصل دعم الشعب السوري في لقاءاته الدولية، لافتا إلى حرص سموه على فتح جسور تواصل بين القيادة الجديدة في سوريا والقيادة الروسية.

ورأى العطية أن أية تفاهمات روسية سورية وتعاون بين البلدين سيصب في مصلحة روسيا وسوريا والمنطقة والعالم. واختتم العطية تصريحه بالتشديد على أن مبادرات سمو الأمير ولقاءاته الدولية وبينها محادثاته مع الرئيس بوتين تصب في مصلحة دولة قطر واستقرار المنطقة والعالم وتشكل مصدر فخر للشعب القطري الذي يقطف ثمار انجازات سياسة استراتيجية فاعلة على الخريطة المحلية والدولية، مؤكدا أن التعاون بين الدوحة وموسكو سيشهد بعد زيارة سموه نقلة نوعية في مجالات عدة، خصوصا أن البلدين لاعبان كبيران في عالم الطاقة، ويلعبان ايضا أدوارا مهمة وفاعلة اقليميا ودوليا.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق