تقترب بريطانيا من إبرام اتفاق دفاعي جديد مع الاتحاد الأوروبي يأمل مسؤولون من الجانبين في أن يساعد على تحسين العلاقات بعد خروج بريطانيا من التكتل وعقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء تحالفات أمنية وتجارية مع أوروبا.
ويحاول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إعادة بناء العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ فوز حزب العمال اليساري الوسطي، الذي ينتمي إليه، في الانتخابات العامة العام الماضي.
وركزت حكومته على الأمن والدفاع، وهما مجالان تتفوق فيهما بريطانيا.
وربما يمهد ذلك الطريق لتعاون أوثق في مجالات أخرى، لكن على ستارمر ألا يظهر أنه يقترب أكثر مما ينبغي من الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تسعى فيه حكومته أيضا إلى التوصل إلى اتفاق اقتصادي معدل مع الولايات المتحدة لخفض بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من بريطانيا.
وقال ستارمر في بداية المحادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "في عالم يبدو غير مستقر بشكل متزايد ومع مستقبل غير مؤكد، من الجيد جدا أن نعمل معا بشكل وثيق في العديد من المجالات، الدفاع والأمن.. وفي التجارة والاقتصاد أيضا".
وأضاف أن إعادة ضبط العلاقات سيعود "بفائدة كبيرة" على الجانبين.
وأشادت فون دير لاين "بالتعاون الممتاز" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وعبر المسؤولون البريطانيون والأوروبيون عن ثقتهم في أنهم سيتمكنون من التوصل إلى اتفاق دفاعي في القمة المقررة الشهر المقبل.
وقال السفير الألماني لدى بريطانيا ميجيل برجر في فعالية للجنة التجارة والأعمال البريطانية أن من المرجح أن يخرج بيان عن قمة مايو أيار يحدد جدولا زمنيا للمفاوضات في مجالات أخرى يمكن لبريطانيا والاتحاد الأوروبي العمل معا فيها بشكل أوثق، مثل الطاقة والأسماك ومعايير الأطعمة وتنقل الشباب.
0 تعليق