مساحة للوقت
راية الاستقلال السورية التي بدأت شامخة على أبنية سفارات جمهورية سورية الجديدة في دول العالم، هي تأكيد على احترام العالم لإرادة الشعب السوري الشقيق، وهي في الوقت نفسه تأتي احتراماً وتقديراً لإرادة الديبلوماسية الجديدة في ظل انتصار وحرية الشعب السوري العظيم، الذي فرض روح المواطنة الأبية، والعروبية بين طوائفه، احتراماً لمبادئ الحرية، والعدالة، والمساواة، والكرامة التي انتهجتها قيادته الحكيمة الجديدة لكل المواطنيين السوريين.
من هنا بات علينا دعم إرادة هذا الشعب الصابر الابي المناضل حتى تستقر الأمور في كل ارجاء القطر السوري العظيم، بشعبه وقيادته الوطنية الحكيمة الجديدة، مع خالص تمنياتنا للعهد السوري الجديد بدوام التقدم، والرقي، والتوفيق، والازدهار، وان تعود سورية حاضنة لكل الشعوب، والعرب، والمسلمين الشرفاء الذين يساندون الحقوق والحريات التي تنتهجها القيادة السياسية السورية الجديدة.
سورية وشعبها المخلص، التي احتضنتنا لأكثر من سبعة اشهر، وقدمت لنا كل التسهيلات والمميزات، وتعالت على الجراح والهفوات، وكانت سنداً لنا ولقضيتنا العادلة، آنذاك، نقول: جاء الوقت لرد جميلها المضاعف في رقابنا، وعلينا الوقوف بصلابة وقوة لدعمها ودعم استقلالها وحريتها الوطنية، وقيادتها الجديدة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، حتى تستعيد توازنها واستقرارها، وقوتها على الساحة العربية والعالمية سورية الاباء والشموخ والكرامة.
نحن نطالب حكوماتنا، ومنظماتنا الخليجية والعربية والإسلامية، بضرورة احترام حقوق وارادة سورية الجديدة وقيادتها الحالية، وراية استقلالها الجديد بعد 54 عاماً من الاضطهاد والقهر، والسجن والتغريب، حتى يعود استقرارها الذي نتمنى أن يكون قريباً.
إن مشاهداتنا لمعاقل وسجون النظام السوري البائد على شاشات التلفاز تجبرنا على التعاطف مع هذا الشعب المكلوم، الذي نهض من جراح وآلام الجزارين، ونظامه البائد، الذي بإذن الله ولى بلا رجعة وغير مأسوف عليه.
بعد 54 عاماً من العذاب والسجن القهري تعود راية الحرية والاستقلال السورية الجديدة شامخةً ترفرف على القمم، والمباني، لتطوي الماضي المظلم والأغبر، وتشرق شمس حريتها بصباح خير، وسؤدد وسكينة، واستقرار وسلام،وسلام من صبا الفرات واليرموك والعاصي وبردى، وكل منابع الخير في سورية الجديدة، والحمدلله رب العالمين والشكرعلى نعمة التحرير والخلاص.
كاتب كويتي
0 تعليق