(حافظوا على مصر)

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إشراقات

الثلاثاء 10/ديسمبر/2024 - 09:05 م 12/10/2024 9:05:15 PM

لا أظن أن مصر مرت بمثل هذا التحدى طوال تاريخها الطويل.. فكل حدودها مشتعلة وملتهبه.. والخطر يهددنا منها.. ولعل آخر هذه المخاطر جاء من سوريا الشقيقة التى حاربت معنا فى أكتوبر ٧٣ جنبًا لجنب وكتفا لكتف.. وكتب لنا النصر معا بفضل الله وبفضل هذا التعاون العربى غير المسبوق.
واليوم نرى ما حاق بسوريا الشقيقة.. ونرى المخاطر التى تحيق بها.. وشبح التقسيم الذى يهددها.. والحرب الأهلية التى ندعو الله أن ينجيها منها.. خاصة فى وجود فصائل متناحرة تمتلك السلاح والعتاد.. ولا ينقصها التمويل المشبوه.. والتخطيط الشيطانى المعد سلفًا.. وسقطت بسببه سوريا فى براثن الشياطين!!
كل ذلك والعدو ينتظر أن نقضى على بعضنا البعض.. ففى الماضى قال قائد إسرائيلى شهير.. إذا كان عدوك من العرب.. فلا تبذل أى مجهود فى القضاء عليه.. لأنه سيقضى على نفسه بنفسه!!
وها هى الأيام تدل على صدق هذه المقولة.. وها نحن نرى العرب يقتلون بعضهم البعض.. دون الحاجة لأى عدو خارجى.. بل ونرى كل طرف يقتل شقيقه وهو يهلل ويكبر «الله اكبر»!!
وكأنهم حريصون على أن يكون الذبح حلالًا!!
كل هذه تحديات جسام تستوجب منا الحذر كل الحذر.. لأن بلدنا ليست بعيدة أبدا عن هذا المخطط الشيطانى.. خاصة وأن العالم كله يعلم.. أن العرب بغير مصر لا شىء على الإطلاق، وأن الجيش المصرى هو الكتلة الصلبة الوحيدة فى معادلة القوى الإقليمية والدولية.. لذلك علينا الحرص على توحيد الصفوف ونبذ كل عوامل الفرقة فى الجبهة الداخلية المصرية.. فلا وقت للتناحر والفرقة.. والوحدة باتت فرض عين على الجميع حكامًا ومحكومين.. فمن أجل مصر لابد وأن ننحى الخلافات جانبًا.. فالنار إذا اشتعلت فى ربوع الوطن -لاقدر الله- لن تفرق بين مؤيد ومعارض، الوضع جد خطير.. مصر أمانة فى أعناقنا.. والوطن يواجه أخطر تحدى فى تاريخه كله!!
فإما أن نكون أو لا نكون!!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق