مخاوف من عمليات انتقامية... والأكراد يطرحون مبادرة للحوار... وتركيا تدين الاستيطان
دمشق، عواصم - وكالات: قبيل اجتماع أوروبي مرتقب لبحث الأوضاع السورية والتطورات المتسارعة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، أعلنت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية والأمن الأوروبية أن المجلس الأوروبي سيرسل ديبلوماسيا كبيرا إلى دمشق لإجراء مباحثات.
فيما كشفت معلومات أن الديبلوماسي المقصود هو القائم بالأعمال الأوروبي ميخاييل اوهنماخت
كما أوضحت كالاس أن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، سيناقش كيفية التعامل مع القيادة السورية الجديدة.
أما عن إزالة بعض فصائل المعارضة من قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، فأشارت إلى أن الاتحاد يتابع عن كثب ويراقب ما يفعله قادة سورية الجدد، بينما يبحث الخطوات التالية.
وفي ما يتعلق بروسيا وإيران حليفتي الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فاعتبرت أنهما أصبحتا ضعيفتين، مردفة "أن هذا أمر إيجابي بالنسبة إلى العالم"، وفق قولها.
فيما، كشف مصدر أميركي أن وزارة الخارجية الأميركية وجهت دعوة عاجلة لمواطنيها في سورية للمغادرة، بسبب مخاوف متزايدة من عمليات انتقامية محتملة قد تنفذها خلايا نائمة، أو من خلال عمليات اختطاف أو تسلل عبر الحدود السورية.
وجاءت هذه الدعوة بأسباب موجبة تحت مسمى "وضع أمني متقلب وغير قابل للتنبؤ".
وأضاف المصدر أن السفارة الأميركية في الأردن لعبت دورا مهما، بالتنسيق مع قنوات أردنية للتواصل مع هيئة تحرير الشام في إطار جهود مشتركة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأكد المصدر أن الأردن حافظ على تنسيق عالي المستوى مع القوات الروسية، إضافة إلى الفصائل المسلحة القريبة من حدوده الجنوبية، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية قبل سقوط النظام السوري وبعده.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر آخر بأن عدداً من الدول المجاورة لسورية وجهت تحذيرات سرية إلى أفرادها العاملين داخل الأراضي السورية شددت فيها على ضرورة توخي الحذر واعتماد تدابير أمنية مشددة لحماية سلامتهم.
بدوره، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون وقوف المنظمة إلى جانب السوريين.
وشدد في بيان نشره مكتبه، على أنه أبلغ "قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع ورئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير"، خلال اجتماعه معهما على أن المنظمة عازمة على تقديم جميع أشكال المساعدة للشعب السوري.
وخلال اللقاء شدد قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، الذي يقود مع الفصائل المتحالفة معه السلطة الجديدة في سورية، على إعادة النظر في القرار 2254.
كما حث على تحديث القرار المذكور نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية في البلاد.
أما السبب فيعود إلى أن العديد من بنود هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن في 18 ديسمبر 2015، نصت على ضرورة إرساء حل سياسي، بين "المعارضة والنظام".
لكن بما أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد سقط في الثامن من الشهر الجاري، فلم تعد بعض البنود قابلة للتطبيق، في ظل رفض طبيعي لإعادة أي شراكة مع رجالات النظام في الحكم الجديد.
هذا ونص القرار على وقف كافة الأعمال العدائية في سورية، وإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى انتقال سياسي ديموقراطي.
كما حث في أحد بنوده على وقف الهجمات الجوية على المناطق المدنية، (لم يعد له داعٍ حالياً في ظل عدم وجود أي هجمات جوية مع فرار الأسد).
ووسط العديد من الأسئلة حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سورية، لاسيما بعد سقوط حليف موسكو، الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أكد الكرملين ألا قرارات اتخذت في هذا الشأن.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي، أنه لا وجود لقرارات نهائية بشأن مستقبل تلك القواعد حتى الآن.
كما أكد أن بلاده على "اتصال بممثلي القوى التي تسيطر حالياً على الوضع في البلاد". وأردف أن تلك الأمور ستحدد من خلال الحوار.
في حين أكد وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، أنه من السابق لأوانه رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم العقوبات الأوروبية.
وقال إن "رفع العقوبات عن سورية سيكون مرتبطاً بإطلاق مسار سياسي وضمان حقوق الأقليات"، كما أضاف أن "إغلاق قواعد روسيا بسورية، سيكون ضمن الشروط الأوروبية لدعم دمشق".
في سياق مت2صل، وبعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الهضبة، ندّدت تركيا، بخطة إسرائيل لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967، على اعتبارها محاولة "لتوسيع حدودها".
الإمارات تدين قرار الحكومة الإسرائيلية التوسع بالاستيطان في الجولان المحتلة
الخليج العربي.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأن "هذا القرار مرحلة جديدة في إطار هدف إسرائيل توسيع حدودها من خلال الاحتلال"، محذّرا من أن الخطة "ستقوض بشكل خطير" جهود تحقيق الاستقرار في سورية المجاورة، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، كما أنها ستزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وأضاف البيان: تُعد هذه الخطوة مصدر قلق بالغ، خاصة مع دخول إسرائيل إلى منطقة الفصل في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وتقدمها في المناطق المجاورة، والغارات الجوية التي تنفذها في سوريا.
وطالبت الخارجية التركية المجتمع الدولي باتخاذ التدابير المناسبة للرد على تصرفات إسرائيل، وضمان وضع حد للإجراءات غير القانونية التي تتبناها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بدوره، أعرب رياض الأسعد، مؤسس "الجيش السوري الحر" وأحد أوائل المنشقين عن الجيش السوري عام 2011، عن ثقته بأن الفصائل التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد ستوحد صفوفها.
وقال الأسعد لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه يعمل بصورة وثيقة مع "هيئة تحرير الشام"، مبديا ثقته بأن الحكومة الجديدة ستسعى لتوحيد مختلف الفصائل المعارضة سابقا لنظام الأسد.
ميدانيا، ذكرت مصادر أن السفن الحربية الإسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ قبالة السواحل السورية.
وأفادت بإصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما أشارت إلى أن هناك أضرارا مادية كبيرة جراء القصف الإسرائيلي على ريف طرطوس على الساحل غرب سوريا.
وأضافت أن "حرائق كبيرة اندلعت جراء العدوان الإسرائيلي والذي استهدف عدة مواقع بريف طرطوس على السواحل السورية غرب البلاد".
وأوضحت أن فرق الإطفاء والدفاع المدني والإسعاف توجهت إلى القرى والبلدات القريبة من مكان القصف.
زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يتنحّى
سيول - وكالات: أعلن زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية استقالته، أمس، بعد يومين على تمرير البرلمان اقتراحا لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب فرضه الأحكام العرفية التي لم تدم طويلا.
وقال هان دونغ-هون في مؤتمر صحافي "أستقيل من منصب زعيم حزب سلطة الشعب" مقدما "اعتذاره الصادق لجميع الذين عانوا بسبب الأحكام العرفية".
إلى ذلك، يعتزم المحققون في كوريا الجنوبية طلب حضور الرئيس المعزول يون سوك يول للاستجواب بشأن مرسوم الأحكام العرفية، وفق ما ذكرته وكالة "يونهاب" يوم الاثنين.
يأتي ذلك بعد أن وافق البرلمان على مساءلته، تمهيدا لعزله بسبب محاولته قصيرة الأمد فرض الأحكام العرفية.
وتم تعليق صلاحيات يون ومهامه الرئاسية إلى أن تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستعزله من منصبه أم لا.
ولم يستجب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لاستدعاء من ممثلي الادعاء.
إسرائيل تستعد لعملية ضد إيران بسبب ضعف الحل الديبلوماسي
تل أبيب - وكالات: قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن كل المنظومات الإسرائيلية تستعد لعملية ضد إيران بسبب الاحتمال الضعيف للحل الديبلوماسي.
وتطرق كاتس خلال إفادة مغلقة له أمام الكنيست إلى الخطر الذي تشكله إيران وبرنامجها النووي، قائلا إن كافة أنظمة الدفاع تستعد للتعامل مع إيران.
وردا على سؤال من أحد أعضاء الكنيست، قال كاتس إنه إذا كان من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي، فليكن، لكنه يقدر أن احتمالات ذلك ضئيلة للغاية - وبالتالي تستعد إسرائيل لحل عسكري، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة "هآرتس" أفادت بأن مسؤولا كبيرا في الجيش الإسرائيلي أبلغ صحفيين الأسبوع الماضي أن سلاح الجو يستعد لما أسماها المهمة الكبرى المقبلة.
وكشف المسؤول العسكري أن المهمة المقبلة قد تحظى بدعم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجديدة خصوصا أنها تستهدف إيران.
من جهة أخرى، قال كاتس "نحن أقرب ما نكون إلى التوصل لاتفاق في غزة. الرهائن هم الهدف الأول للحرب بالنسبة لنا. سنفعل كل شيء لإعادتهم إلى ديارهم، نحن مع الاتفاق، حتى لو كان جزئيا".
وفيما يتعلق بلبنان، قال كاتس إن حزب الله أصدر تعليماته لكل قواته بالانسحاب إلى ما وراء الليطاني. وقال أيضا إن جيش الدفاع الإسرائيلي ينفذ وقف إطلاق النار "بدون أي تسامح".
ألمانيا تندد بتوطين الاحتلال سكاناً في الجولان
برلين - وكالات: قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن توطين إسرائيل سكانا في المناطق التي احتلتها في سورية، مخالف للقانون، داعية الجهات الفاعلة في المنطقة إلى أخذ سلامة أراضي سورية بالاعتبار.
وحضت خارجية ألمانيا إسرائيل على "التخلي" عن خطة لمضاعفة عدد السكان، الذين يعيشون في مرتفعات الجولان المحتلة والمنطقة المضمومة على الطرف الجنوبي الغربي من سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "من الواضح تماما بموجب القانون الدولي، أن هذه المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تنتمي إلى سوريا وأن إسرائيل بالتالي قوة احتلال".
وأضاف: "أود أن أحذر بعض "الرؤوس الحامية" في القدس الغربية من نشوة المتاح، وأن أذكرهم، من بين أمور أخرى، بأن ضم هضبة الجولان الذي يتحدث عنه كثيرون الآن غير مقبول على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه "يتعين على إسرائيل العودة إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية 1974 (لفض الاشتباك) مع سورية".
0 تعليق