نشرت دار الإفتاء المصرية حديثًا نبويًا شريفًا عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما، يبرز فيه النبي محمد ﷺ فضل ذكر الله وأهميته في حياة المسلم.
قصة الحديث
يروي ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ خرج من عند السيدة جويرية بنت الحارث، رضي الله عنها، وكان اسمها «بُرَّة»، فغيّر النبي ﷺ اسمها. وعندما خرج، وجدها في مصلاها تؤدي عبادتها، وعند عودته بعد فترة طويلة وجدها ما زالت في نفس المكان تذكر الله.
فقال لها النبي ﷺ: «لَمْ تَزَالِي فِي مُصَلَّاكِ هَذَا؟» فأجابت: نعم.
فقال لها: «قَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ». (أخرجه أبو داود).
دروس مستفادة من الحديث
1. الفضل العظيم للذكر: يوضح الحديث أن الذكر بألفاظ يسيرة قد يحمل أجرًا عظيمًا يفوق الأعمال الطويلة.
2. تنوع الأذكار: الإسلام يُثري حياة المسلم بأذكار ذات معانٍ عميقة وأجر كبير، مما يجعل من ذكر الله عبادة سهلة ومستمرة.
3. توجيه النبي ﷺ: الرسول ﷺ كان حريصًا على تعليم الصحابة الكيفية المثلى للاستفادة من الوقت والطاعة.
أهمية الذكر في حياة المسلم
أكدت دار الإفتاء على أن الذكر هو عبادة عظيمة تُحيي القلب وتقرّب العبد من الله عز وجل. فالذكر، سواءً كان تسبيحًا أو تحميدًا أو استغفارًا، هو غذاء الروح وسكينة القلب.
ذكرت دار الإفتاء أن هذا الحديث يعلّم المسلمين قيمة استثمار أوقاتهم في ذكر الله بأذكار ذات أجر عظيم، مشيرة إلى أهمية الالتزام بذكر الله في كل وقت وحين، تطبيقًا لقول الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152].
0 تعليق