حقق الدولار الأمريكي مكاسب سنوية مقابل معظم العملات الرئيسية، فيما جاء الين الياباني ضمن أكبر الخاسرين وسط هيمنة العملة الأمريكية بدعم من احتمالات أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة أعلى من نظرائه.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، في أحدث التعاملات، بنسبة 0.18 بالمائة، ليصل إلى 108.24 ويتجه إلى تحقيق مكاسب سنوية بنسبة 6.8 بالمائة.
وارتفع الدولار بنسبة 0.06 بالمائة مقابل الين الياباني، ليصل إلى 156.93 ين، في وقت يتجه فيه الين إلى تكبد خسائر للعام الرابع على التوالي مقابل الدولار بسبب الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
وانخفض اليورو بنسبة 0.24 بالمائة أمام الدولار، مسجلا 1.0382 دولار، حيث يتجه لتكبد خسائر سنوية بنسبة 5.7 بالمائة، وسط توقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة أكبر من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
كما تراجع الجنيه الإسترليني 0.18 بالمائة، ليصل إلى 1.253 دولار، إذ يتجه هو الآخر صوب تكبد خسائر سنوية بنسبة 1.4 بالمائة، إلا أن هذا الأداء يعد الأقوى لأي عملة رئيسية مقابل الدولار في العام الجاري.
وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالقرب من أدنى مستوياتهما في عامين، إذ يتجه الدولار الأسترالي للانخفاض بنحو 8.8 بالمائة هذا العام، وهو أضعف أداء سنوي منذ العام 2018، كما يتجه الدولار النيوزيلندي للانخفاض بنحو 11 بالمائة العام الجاري، وهو أضعف أداء منذ العام 2015.
بدورها سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أداء فصلي لها خلال أكثر من عامين، مع ختام التداول في نهاية العام 2024.
وأنهى المؤشر /ستوكس 600/ الأوروبي التداول مرتفعا بنسبة 0.6 بالمائة في جلسة التداول الأخيرة في العام، لكنه سجل انخفاضا فصليا قارب 3 بالمائة، في أكبر تراجع منذ شهر يوليو عام 2022.
وانخفض المؤشر /كاك 40/ الفرنسي بنسبة 2.1 بالمائة، فيما تفوقت الأسهم الألمانية على الأسواق الأوروبية الأوسع نطاقا هذا العام بارتفاع 19 بالمائة تقريبا، كما زاد المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 5 بالمائة في 2024، وهو رابع عام على التوالي يحقق فيه مكاسب.
وعلى مستوى القطاعات، قادت أسهم البنوك وشركات التأمين الارتفاع في العام 2024، في حين سجلت أسهم الأغذية والمشروبات وشركات صناعة السيارات أداء أضعف من المتوقع.
وبلغت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها على الإطلاق في شهر سبتمبر الماضي، مستفيدة من مسيرة صعود مدعومة بالذكاء الاصطناعي وبدعم من تخفيض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
0 تعليق