حشود تتابع "خليجي 26" في سوق شرق
زوار وجماهير أكدوا أن التنظيم اتسم بالاحترافية والدقة وأعاد للبلاد بريقها كوجهة سياحية
الأربش: مبيعات المطاعم والمقاهي في المباركية ارتفعت بنسبة %40
إيناس عوض ومحمد العنزي
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلها الرياضي والتاريخي، أنهت الكويت بنجاح استضافة بطولة كأس الخليج العربي "خليجي زين 26"، التي حملت معها مشاعر الفخر والاعتزاز بقدرة البلاد على تنظيم أهم حدث رياضي خليجي بهذا الحجم، ليكون أكثر من مجرد منافسة رياضية، بل تجربة متكاملة أثبتت خلالها الكويت جدارتها بالعودة إلى الساحة الخليجية والعربية في أبهى صورة.
ولم تكن هذه البطولة مجرد منافسة رياضية، بل تجربة استثنائية عكست مدى احترافية الكويت وإصرارها على تقديم نسخة فريدة، سواء من حيث التنظيم أو الأثر الإيجابي الذي تركته على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية.
البطولة الرياضية التي غدا تنظيمها في الكويت حديث الناس ومضرب المثل، كانت فرصة ذهبية للكويت لتعود من جديد لإبراز إمكاناتها التنظيمية واللوجستية، حيث أشاد الجمهور الخليجي بأسره بجهود القائمين وكيف أدارت الكويت البطولة باحترافية استثنائية، وفق معايير عالمية.
وأظهرت البطولة كذلك أن الكويت ليست فقط جاهزة للعودة إلى الساحة، بل انها قادرة على تجاوز التوقعات ووضع معايير جديدة في التنظيم والضيافة، لتؤكد للعالم أجمع أن الانفتاح هو جسر للتواصل والمحبة بين الشعوب.
ولم يكن النجاح وليد الصدفة، بل ثمرة تعاون وتكامل حكومي مشترك بين مختلف الجهات، فمن وزارة الداخلية التي استطاعت توفير الأمن وتنظيم دخول المشجعين ومنح الفيز الكترونياً، إلى وزارة الإعلام التي أبرزت البطولة بالصورة التي تستحقها، مرورا بجهود هيئة الرياضة ووزارة الأشغال والبلدية والصحة وغيرها والتي قدمت الدعم اللوجستي والخدمات المساندة بكل كفاءة.
هذا التكامل لم يقتصر على الجوانب التنظيمية فحسب، بل أسهم في تنشيط عجلة السياحة، حيث توافد آلاف المشجعين من مختلف دول الخليج إلى الكويت، مما أدى إلى انتعاش اقتصادي ملحوظ.
وفي أجواء سياحية غير مسبوقة اكتظت الفنادق بالنزلاء، وغصت المطاعم بالرواد، فيما كانت الأسواق نابضة بالحياة، في مشهد أعاد للأذهان أيام الكويت الزاهرة كوجهة سياحية محببة.
في هذا السياق، أكد زوار لـ"السياسة" أن الكويت أصبحت خلال أيام البطولة محط إعجاب الأنظار الخليجية، ليس فقط بفضل التنظيم الرائع، ولكن أيضاً بفضل الحفاوة والاستقبال الذي جعل الجميع يشعرون بأنهم في وطنهم الثاني.
وقالوا ": مع انتهاء خليجي 26، لا يمكن النظر إلى هذه البطولة إلا كعلامة مضيئة في تاريخ الكويت الرياضي، وتجربة تعكس إمكانيات الدولة وقدرتها على استضافة فعاليات دولية بنفس الجودة والكفاءة".
وأشاروا إلى أن ما ميّز البطولة حقاً هو التجربة الشاملة التي عاشها الزوار، من حسن الاستقبال إلى التنظيم بدخول الملاعب الذي اتسم بالدقة والاحترافية، مرورًا بالخدمات اللوجستية المتكاملة ولم يكن هناك مجال لأي تقصير أو خلل، وهو ما جعل الكويت محل إشادة من الجميع، سواء من المسؤولين الرياضيين أو الجماهير التي عبرت عن إعجابها بهذه النسخة المتميزة من البطولة.
ومع إسدال الستار تنطلق الكويت إلى مستقبل مليء بالفرص والتحديات، ولقد أثبتت أنها ليست فقط قادرة على تنظيم البطولات الكبرى، بل إنها تتمتع بقدرة استثنائية على جعل مثل هذه الفعاليات محفزاً للنهضة الشاملة، اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً.
هذا الإنجاز يعد دعوة مفتوحة للكويت لمواصلة العمل الجاد وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز مكانتها في المنطقة والعالم.
المطاعم والمقاهي
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الكويتي للمطاعم والمقاهي والتجهيزات الغذائية فهد الأربش إن استضافة الكويت للنسخة 26 من كأس الخليج العربي أنعشت الاقتصاد الكويتي بسبب التدفق السياحي والرياضي للزوار، مشيرا الى أن قطاع المطاعم والمقاهي شهد حراكا وتطور لكنه لم يصل الى تحقيق ما يمكن تسميته بالنقلة النوعية في أرباحه خصوصا بالمطاعم والمقاهي البعيدة عن الأجواء الاحتفالية وصخب الزوار، وهو ما يأتي بالتزامن أيضاً مع اعلان اتحاد الفنادق في الكويت لتسجيل نسبة 100% بالاشغال لكافة الفنادق في البلاد لاسيما المرتفعة في تصنيفها.
وأشار الأربش في تصريح لـ"السياسة" الى ارتفاع المبيعات بنسبة تراوحت من 30 الى 40% للمطاعم والمقاهي الشعبية الموجودة في المباركية والمواقع ذات الطابع التراثي، والمطاعم والمقاهي الموجودة في مجمعات الافنيوز والمارينا والغيت و360 مول، مقارنة بارتفاع تتراوح من 10 الى 15 % بمبيعات المطاعم والمقاهي الأخرى في المناطق الأخرى في البلاد، كاشفا في الوقت ذاته عن تسجيل محلات الذهب التي تمتلكها عائلته " الاربش" في المباركية لزيادة في مبيعاتها بفترة انعقاد خليجي زين بنسبة تتراوح من 10 الى 15%.
وأكد أن أصدقاءه الذين يملكون مقاهي ومطاعم في المباركية مبيعاتهم ارتفعت بنسبة تصل الى 40% موضحين انه كان من الممكن أن تتجاوز المبيعات نسبة 60% لو أن معدل دوران الطاولات لديهم كان أسرع فغالبية الزوار يجلسون على الطاولة لفترات طويلة لاستئناسهم بالاجواء الحماسية وهو ما يحول دون تجربة غيرهم للمطعم أو المقهى.
إقبال جماهيري لافت على المباركية (تصوير - سامر شقير)
فهد الأربش
الجاسم: 128 علماً زينت بها البلدية مواقع البطولة
غصون الجاسم
قالت مراقب أعمال الزينة ورفع الأعلام في بلدية الكويت غصون الجاسم انه تم تشكيل فريق عمل من إدارة الزينة في البلدية قبل انطلاق فعاليات خليجي زين، مضيفة في تصريح خاص لـ» السياسة» أن البلدية زينت المواقع الخاصة بالبطولة لاسيما استاد جابر بما يقارب 128 علماً للثماني دول المشاركة في البطولة، 68 علما بأسواق المباركية، و16 علما لمبنى اتحاد كرة القدم، 12 علما بنادي الصليبخات، و32 علما باستاد جابر موزعة يمينا ويسارا على مداخل الاستاد.
تعاون بين البلدية و"نفط الكويت"
خالد الكندري
أكد رئيس قسم الصيانة بالتكليف بإدارة الانشاءات بقطاع المشاريع في البلدية خالد الكندري، إن البلدية نجحت في توفير الخدمات الفنية بأسواق المباركية بزمن قياسي خلال فترة انعقاد بطولة كأس الخليج " خليجي زين"، مشيرا الى التعاون مع شركة نفط الكويت في التنفيذ والمتابعة لاضاءات الزينة لمنطقة المباركية.
0 تعليق