هل يشهد نفس إغلاقات كورونا؟.. الصين تشهد ارتفاعاً حاداً في حالات فيروس جديد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

06 يناير 2025 , 01:25م
alsharq

بكين – موقع الشرق

تشهد الصين ارتفاعًا في حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات، واتخاذ تدابير طارئة، ومخاوف عامة بشأن تفشي المرض.

ووفق "الجزيرة"، شهد الفيروس  (HMPV)، ارتفاعا حادا في حالات الإصابة في المقاطعات الشمالية الصينية هذا الشتاء، وخاصة بين الأطفال.

ويأتي تفشي المرض بعد 5 سنوات من ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، والذي تحوّل فيما بعد إلى وباء عالمي أسفر عن وفاة 7 ملايين شخص.

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لأشخاص يرتدون أقنعة في المستشفيات في الصين، وذكرت تقارير محلية أن مشاهد تفشي فيروس HMPV  كانت مشابهة لتفشي فيروس كوفيد-19 الأولي.

وتنفذ السلطات الصحية إجراءات طارئة لمراقبة انتشار المرض وإدارته. ومع ذلك، قللت بكين من أهمية هذه التطورات باعتبارها حدثًا سنويًا يحدث في فصل الشتاء، وذلك وفقا لتقرير في صحيفة إندبندنت.

والفيروس الرئوي البشري، أو HMPV، هو فيروس تنفسي يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا الشائعة.

وفي حين أن المرض يكون خفيفًا عادةً، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوي، وخاصة عند الرضع وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ولا يعد الفيروس جديدًا، لكنه اكتسب اهتمامًا وسط زيادة في حالات الإصابة، وخاصة بين الأطفال دون سن 14 عامًا في شمال الصين.

وتم التعرف على فيروس HMPV لأول مرة في عام 2001، وهو فيروس أحادي السلسلة من الحمض النووي الريبوزي ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة. وقد تم التعرف على العدوى سابقًا في بلدان مختلفة، بما في ذلك المملكة المتحدة.

أعراض الفيروس الرئوي البشري

السعال

الحمى

احتقان الأنف

التعب

فترة حضانة فيروس الرئوي البشري

فترة حضانة الفيروس الرئوي البشري تتراوح من 3 إلى 6 أيام.

لا لقاح

وعلى عكس كوفيد-19، لا يوجد لقاح أو علاج مضاد للفيروسات محدد لفيروس التهاب الرئة الوبائي البشري؛ ويتضمن العلاج في المقام الأول إدارة الأعراض.

ويتزامن ارتفاع حالات الإصابة مع برودة الطقس وزيادة النشاط داخل المنازل، وهي الظروف التي عادة ما تغذي انتشار الفيروسات التنفسية. ويؤكد مسؤولو الصحة أن هذا الارتفاع يتوافق مع الاتجاهات الموسمية.

وقد أعلنت الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين مؤخرا عن زيادة في حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات الجهاز التنفسي البشري، خلال فصل الشتاء. ولم تصنف منظمة الصحة العالمية هذا الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع عدد الحالات دفع السلطات إلى تعزيز أنظمة المراقبة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (سي سي تي في) نقلا عن مسؤول إداري في مؤتمر صحفي أنه تم إطلاق برنامج تجريبي لتتبع الالتهاب الرئوي ذي الأصل غير المعروف، مما يضمن قيام المختبرات والوكالات الصحية بالإبلاغ عن الحالات وإدارتها بشكل أكثر فعالية.

هل ينتشر الفيروس؟

أبلغت هونغ كونغ عن بضع حالات من فيروس الرئة البشري، وتراقب الدول المجاورة مثل كمبوديا وتايوان الوضع عن كثب. وأصدرت إدارة مكافحة الأمراض المعدية في كمبوديا تحذيرات بشأن فيروس HMPV، مشيرة إلى تشابهه مع كوفيد-19 والإنفلونزا.

قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تايوان إن مخاطر الفيروس أعلى بالنسبة للأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

وفي الهند المجاورة، قال المسؤولون إنه لا داعي للذعر لأن فيروس الجهاز التنفسي البشري "مثل أي فيروس تنفسي آخر".

وقال الدكتور أتول جويل، المسؤول بالمديرية العامة للخدمات الصحية في الهند، بحسب وسائل إعلام محلية: "لقد انتشرت أنباء عن تفشي الفيروس الرئوي البشري في الصين. دعوني أكون واضحًا جدًا في هذا الصدد. إن فيروس ميتا نيوموفوروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد الشائعة، وقد يسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا لدى كبار السن والصغار".

تقليل من التكهنات

وقللت وزارة الخارجية الصينية من أهمية التكهنات بشأن انتشار الفيروس الرئوي البشري  بعد نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المستشفيات تواجه تدفقًا للمرضى المصابين بالمرض الشبيه بالإنفلونزا.

وأفادت صحيفة تشاينا ديلي، وهي إحدى وسائل الإعلام الرسمية، في 27 ديسمبر، بأن الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين سجلت زيادة في التهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات الجهاز التنفسي البشرية، خلال فصل الشتاء.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قال إن التهابات الجهاز التنفسي "تصل إلى ذروتها خلال فصل الشتاء" وإن الحكومة الصينية "تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين"، مضيفا أن "السفر في الصين آمن".

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق