حملة تطهير داخل الجيش الإسرائيلي
رام الله - أعلنت إسرائيل أنها تنتظر رد حركة حماس على المقترح المصري لوقف الحرب على غزة، حيث تعتزم الحكومة الإسرائيلية دعوة الكابينت، اليوم، إذا جاء رد الحركة إيجابيًا لإقرار إرسال وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة.
ويتضمن المقترح المصري للهدنة الجديد في غزة، وقفا تدريجياً للحرب في غزة وانسحابًا تدريجياً وفتح معبر رفح وعودة النازحين إلى شمال غزة.
بدورها، أعربت الرئاسة الفلسطينية، أمس، عن إدانتها الشديدة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس وآخرها الهجوم الإرهابي الذي شنه المستوطنون على بلدة (حوارة)، بحماية قوات الاحتلال في محافظة (نابلس).
ودان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحافي استمرار هذه الهجمات الإرهابية من المستوطنين والتي بلغت حوالي 30 اعتداء خلال أقل من شهر في محافظة (نابلس) مطالبا بموقف دولي حازم "يتجاوز حالة العجز الحالية عن تطبيق القانون الدولي".
من جانبها، جددت جامعة الدول العربية رفضها القاطع للتهجير القسري بكل صوره لسكان قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت الجامعة في بيان بمناسبة (يوم المغترب العربي)، الذي يوافق الرابع من ديسمبر من كل عام من المحاولات المستمرة لتصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).
وقالت إن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان أدى إلى أكبر عملية نزوح للسكان داخله وخارجه إضافة إلى وقوع ضحايا من المدنيين بينهم لاجئون إلى جانب استهداف الاحتلال المعابر الحدودية بين لبنان وسورية.
وشددت على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين طال أمد غربتهم عن وطنهم وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير وحق العودة إلى الوطن والتعويض تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية لا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.
في غضون ذلك، أعادت الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما في كل عام، التصويت على عدد من القرارات المتعلقة بفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين بشأن فلسطين يتعلقان بـ"تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية"، و"شعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة".
من جهتها، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرئيلية، أن الحكومة شرعت في عملية وصفتها بـ"التطهير السياسي" للجيش الإسرائيلي من معارضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن هذا التوجه يؤكده طلب وزير الدفاع يسرائيل كاتس من الجيش بإلغاء استدعاء للخدمة الاحتياطية تم إرساله إلى إيال نافيه وهو أحد مؤسسي حركة "إخوان وأخوات في السلاح" وأحد الأشخاص الذي ارتبط اسمه بالاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال كاتس في البيان: "إن كلا من دعا إلى رفض الخدمة بشكل جماعي لا يصلح لتدريب الجيل القادم في الجيش الإسرائيلي.
ميدانياً، استشهد فتى فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، بعد ساعات من إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي (الثوري).
في هذه الأثناء، شنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات واعتقالات جديدة طالت عدة مدن ومحافظات بالضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 22 فلسطينيا.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان رسمي إلى أن حملة تركزت في محافظتي قلقيلية وطوباس.
0 تعليق