تراجعت العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، لتقترب البتكوين من مستوى 100 ألف دولار، بعد الصعود الذي شهده الأصل المشفر الأكبر من حيث القيمة السوقية عقب اتخاذ الإدارة الأميركية أولى خطواتها نحو تقليص الحواجز التنظيمية في سوق الكريبتو.

وانخفضت البتكوين بنسبة 1.88% إلى 102361.7 دولار. وتراجعت الإيثريوم 1.25% إلى 3223.26 دولاراً، رغم بيانات «سوسو فاليو» التي أشارت إلى تسجيل صناديق الإيثريوم المتداولة في البورصة تدفقاً صافياً إجمالياً بلغ 70.64 مليون دولار أمس الأربعاء.

وهبطت الريبل بنسبة 1.5% إلى 3.1259 دولارات، وتراجعت دوغ كوين 1.61% إلى 35.33 سنتاً، وانخفضت العملة الرمزية التي تحمل اسم «ترامب» بنسبة 13.44% إلى 37.04 دولاراً على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

وقدمت شركة «بيت وايس» وعدد من مديري الاستثمار الآخرين طلباً رسمياً للجنة الأوراق المالية والبورصات لتسجيل صناديق متداولة في البورصة لعملة الدوغ كوين، في أعقاب زيادة الطلب على العملة المدعومة من الملياردير «إيلون ماسك».

وأعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات الثلاثاء، أن رئيس اللجنة المؤقت «مارك أويدا» أطلق فريق «عمليات التشفير» الذي يهدف إلى تطوير إطار تنظيمي شامل وواضح للأصول المشفرة.

وجذبت الإمارات العربية المتحدة أكثر من 30 مليار دولار من استثمارات العملات المشفرة بين يونيو 2023 ويونيو 2024، مستفيدةً من بيئة تنظيمية مبتكرة تجمع بين الأمان والابتكار، وفقًا لتقرير صادر عن «Economy Middle East».

وساهمت مناطق اقتصادية رئيسية، مثل سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي للسلع المتعددة، في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية، إلى جانب غياب الضرائب على مكاسب التشفير.

كما دمجت الإمارات أنظمة الدفع بالعملات المشفرة في قطاعات متعددة، ما يعزز مكانتها في هذا المجال خلال عام 2025. وصُنِّفت الإمارات من بين أفضل 10 دول في تبني العملات المشفرة لعام 2025.

ولعبت مناطق اقتصادية رئيسية مثل سوق أبوظبي العالمي، مركز دبي للسلع المتعددة، وواحة رأس الخيمة للأصول الرقمية دوراً حاسماً في دعم شركات التشفير.

وهذه المناطق لم تقتصر على توفير التراخيص فحسب، بل قدمت أيضاً حوافز متعددة تشمل المنح، والتكنولوجيا المتقدمة، وخدمات الحاضنة. إلى جانب ذلك، وفَّرت الهيئات التنظيمية مثل هيئة تنظيم الخدمات المالية وهيئة الأوراق المالية والسلع الإشراف اللازم لضمان استقرار السوق وحماية المستثمرين.

وقالت محللة السوق في «Forex.com» رزان هلال: «لقد ساعدت عوامل مثل التنظيم الفعَّال، التعاون بين القطاعين العام والخاص، وغياب الضرائب على مكاسب التشفير في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة للاستثمار في العملات المشفرة».