الاحتلال يصعِّد... وعون وميقاتي للضغط على تل أبيب
بيروت، عواصم - وكالات: فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول عسكري إسرائيلي القول أمس، إنه لا ينصح بنقل السيطرة إلى الجيش اللبناني حتى يقوم بمهامه كاملة قبل ذلك، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على ضرورة الضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف إطلاق النار، بينما هاجم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الاحتلال، وندد بالغارات الإسرائيلية على النبطية.
وشدّد الرئيس جوزاف عون على ضرورة الضغط على إسرائيل وإلزامها التقيد بمندرجات اتفاق وقف اطلاق النار ضمن المهلة المحددة، وتابع اتصالاته ولقاءاته بهدف معالجة الأوضاع في الجنوب، ودعا خلال لقائه سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماجرو للضغط على اسرائيل للتقيّد باتفاق وقف اطلاق النار خلال الفترة التي تنتهي في 18 فبراير، وتطرق خلال استقباله سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون للجهود المبذولة لدفع إسرائيل الى وقف اعتداءاتها على الأهالي والقرى في الجنوب، بينما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق الوقف وفقا للقانون الدولي، وندد بالغارتين الجويتين اللتين شنهما طيران الاحتلال الاسرائيلي على مدينة النبطية، معتبرا العدوان يشكل انتهاكا اضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب ايقاف اطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
في غضون ذلك، وبينما رجحت مصادر مطلعة على مساعي تشكيل الحكومة، أن تصدر التشكيلة الحكومية الأسبوع المقبل، لا تزال عملية التأليف الحكومي تواجه عراقيل، إذ يتمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بوزارة المال، إضافة إلى حقائب وزارية أخرى للثنائي الشيعي، كما برزت مؤخراً تحديات تتعلق بالتمثيل السني والثنائي المسيحي، وأكد رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، أنه لا توجد أسماء أو حقائب محسومة بعد.
ميدانيا، كشفت مصادر أن الجيش اللبناني تسلّم منشأة "عماد 4" العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة وادي جيلو، التي سبق أن عرض فيها شاحنات محملة بصواريخ ثقيلة، بينما أصيب 24 شخصا في غارات جوية إسرائيلية على النبطية ليل أول من أمس، بينما زعم جيش الاحتلال أنه قصف مركبات تابعة لحزب الله كانت تنقل أسلحة على مشارف النبطية، وذكرت مصادر أن الغارة الأولى استهدفت مخزن سلاح تابعا لحزب الله، أما الغارة الثانية فاستهدفت سيارة قرب موقع الاستهداف الأول، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص أصيبوا في غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة استهدفت بلدة مجدل سلم في جنوب البلاد، معلنة إصابة 36 شخصا جراء الاعتداءات الإسرائيلية أول من أمس، بينما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه مدنيين في بلدة مارون الراس وأصابت شخصين واعتقلت أربعة آخرين كما عمدت إلى تدمير البنية التحتية ببلدات حولا وميس الجبل ومركبا، وأفادت بأن آلية إسرائيلية تقدمت في طريق الطيبة - القنطرة جنوب لبنان، وتفقد لبنانيون عائدون إلى بلدة مروحين منازلهم المدمرة بعد انسحاب إسرائيل منها، واصفين الوضع بأنه دمار شامل.
من جانبه، وبينما يستكمل انتشاره جنوب الليطاني، أعلن الجيش اللبناني إصابة أحد عناصره وثلاثة أشخاص باطلاق النار بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، قائلا إنه اثناء مواكبة الأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية، اقدمت قوات الاحتلال على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس، ما أسفر عن اصابة أحد العسكريين وثلاثة أشخاص، مضيفا أن وحدات عسكرية تابعة للجيش اللبناني واصلت انتشارها في بلدة يارون وبنت جبيل في القطاع الأوسط ومروحين وبركة ريشا في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للاشراف على اتفاق ايقاف اطلاق النار.
0 تعليق