جولة في المعرض
احتفاءً بالكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي
أقام الفنان العماني راشد الكندي، معرضه الشخصي بعنوان "أطياف عمان" في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع السفارة العمانية، وذلك في إطار الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي.
وتضمن رؤى فنية تراثية بالإضافة إلى رصد تشكيلي للبيئة العمانية القديمة، والطبيعة وما تتضمنه من مبان وبيوت وسفن ومظاهر حياتية متنوعة، متواصلاً مع التراث الذي يراه بوجدانه وخياله، ويحسه بمشاعره.
حضر الافتتاح السفير العماني د.صالح بن عامر الخروصي، ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح.
بدوره قال د.الخروصي: "أشكر الفنان راشد الكندي على مبادرته في الحضور وإقامة هذا المعرض في الكويت، الذي نشارك به في الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة العربية وعاصمة الإعلام العربي".
من جانبه، قال الفنان الكندي إنها المرة الأولى التي أقيم معرضا في الكويت، لافتا الى أن الهدف من المعرض هو التعريف بعمان، وكيف أن البيئة العمانية من ناحية الطبيعة أو الآثار والمباني القديمة تؤثر على الفنان، ومن ثم إنتاح لوحات فنية من هذه البيئة، لذلك أطلق على المعرض "أطياف عمان"، مبينا أن هناك مناظر كثيرة ولا يمكن حصرها، ورسمها برؤيته وفكره الشخصي، مبينا أن المعرض تضمن أكثر من 100 لوحة.
وحول رأيه في الفن التشكيلي الكويتي، يقول الكندي: "هناك فنانين جيدين وقويين ومرموقين، وبنفس الوقت لاحظت أن بعض الفنانين لا يكتفي بأنه فنان تشكيلي فقط، فبعضهم لديهم هويات أخرى غير الفن مثل الموسيقى أو نوع من الفنون الأخرى. وأيضا لاحظت أن المجتمع الكويتي " مجتمع متذوق للفن"، ويهتم ويقدر الفن.
وفي تقديمها للمعرض، قالت زوجة الفنان د.عائشة أمبو علي: "راشد الكندي يعتمد في فنه على دمج الواقع بالتجريد بأسلوب فريد يبرز التحكم الكبير في الألوان المائية، ليقدم أعمالا تعبر عن جماليات الطبيعة والبيئة العمانية مع لمسات فنية تعكس تاريخا عريقا بطرق إبداعية. أسلوبه الفني يشكل مدرسة جديدة تجمع بين الإبداع التقني والانتماء الثقافي، مع الحفاظ على موضوعات ترتبط بالتراث والهوية".
من جانبها، قالت منسقة المعرض ومسؤولة المرسم الحر سارة خلف: يعد الفن التشكيلي العماني من الفنون التي تعكس الهوية الثقافية والتاريخية، حيث يتميز بتنوعه واستخدامه للألوان والتقنيات التي تعكس جمال الطبيعة العمانية، في هذا السياق، تبرز أعمال الفنان الكندي كواحدة من المحطات المهمة في مسيرة الفن التشكيلي العماني، حيث تتضمن لوحاته مزيجاً من العناصر الطبيعية والتراثية، وتتسم لوحاته برصدها الدقيق للبيئة العمانية، حيث يستخدم ألواناً دافئة وواقعية تعكس جمال الطبيعة العمانية، مما يعطي للمناظر الطبيعية عمقاً وحيوية.
0 تعليق