محليات
22

الدوحة - قنا
انطلقت مساء اليوم فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي، بمقر درب الساعي الدائم بأم صلال، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي الثنائي المشترك بين قطر والمملكة العربية السعودية.
حضر حفل الافتتاح الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية، وسمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة، وجمع غفير من الجمهور، واطلع الحضور خلال جولة على الفعاليات المقامة على أمثلة متنوعة من التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية.
وأعرب السفير السعودي، عن سعادته بانطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في الدوحة، قائلا: "إن الافتتاح كان مميزا بكل المقاييس والحضور رائع"، مثمنا التعاون والدعم المقدم من وزارة الثقافة، لفريق العمل السعودي، ومشيدا بمقر درب الساعي في استقطاب الفعاليات الثقافية الكبرى
وأوضح "أن الأسبوع الثقافي السعودي يتميز بتنوع القطاعات الثقافية المشاركة، والتي شملت الحرف اليدوية والموسيقى، والفنون الأدائية، والأزياء، وفنون الطهي، والأدب والنشر والترجمة، والأفلام، وتعكس جمعيها ما تختزله الثقافة السعودية من إبداعات ثقافية وفنية كبيرة، ويبرز عمقها التاريخي والحضاري".
وأكد أن الثقافتين القطرية والسعودية بينهما تشابه كبير في العديد من القطاعات الثقافية، منوها بأن الأسبوع الثقافي السعودي يسهم في ترسيخ العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، ويسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق، قال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، إن الأسبوع الثقافي السعودي يأتي في إطار برنامج الفعاليات الثقافية التي تدرجها الوزارة ضمن فعالياتها السنوية مع الدول الشقيقة والصديقة، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية الثقافية، والتعريف بثقافات الدول، مشددا على أن دولة قطر تؤمن بأن الثقافة هي أقوى أداة لتعزيز الروابط بين الشعوب.
وأوضح أن الأسبوع الثقافي السعودي ليس مجرد عرض للإبداع، بل هو احتفاء بجذور ثقافية واحدة، فالثقافة القطرية والسعودية تتقاطع في مكوناتها وتقاليدها وفنونها، وهذا ما يجعل هذه الفعالية تجربة خاصة تعكس الهوية المشتركة، وتبرز مدى عمق الروابط الثقافية بين البلدين.
وأضاف أن دولة قطر والمملكة العربية السعودية تتشاركان في الجغرافيا والوجدان والتقاليد والقيم الثقافية، مشيرا إلى أن الأسبوع الثقافي السعودي فرصة لتعزيز هذا الإرث المشترك، وإثراء المشهد الثقافي بتجربة تعكس عمق الإبداع السعودي من خلال الفعاليات والعروض والمعارض التي تجسد الإرث الغني للمملكة.
ومن جهته قال السيد عبدالرحمن المطوع المتحدث باسم وزارة الثقافة السعودية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن الأسبوع الثقافي السعودي يأتي امتدادا للاتفاقية الثقافية التي أبرمتها وزارتا الثقافة في كل من السعودية وقطر، والتي تهدف إلى تمكين القطاع الثقافي وتعزيز التعاون بما يخدم الحراك الثقافي في البلدين، مشيرا إلى أن التعاون الثقافي متواصل بين البلدين، حيث حلت السعودية ضيف شرف على معرض الدوحة الدولي للكتاب قبل عامين كما حلت قطر ضيف شرف على النسخة الماضية لمعرض الرياض الدولي للكتاب.
وأوضح أن الأسبوع الثقافي السعودي في قطر ينطلق من التراث الثقافي المشترك بين البلدين ويهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية بينهما ويفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات الإبداعية، منوها بأن وزارة الثقافة السعودية حرصت على تقديم طبيعة الثقافة هناك من خلال الفعاليات المتنوعة التي تشمل ندوات أدبية وأمسيات شعرية بالتعاون مع الجانب القطري، إلى جانب عروض فنية تسلط الضوء على التراث الغنائي والموسيقي السعودي، بالإضافة إلى معرض فني يعكس التنوع الثقافي في مختلف مناطق المملكة وخاصة منطقة الإحساء.
وأضاف المطوع أن الأسبوع الثقافي يقدم فرصة للتعرف على الحرف التقليدية السعودية، حيث يتم الاحتفاء في عام 2025 بالحرف اليدوية، وذلك من خلال ورش عمل حية يقدمها ممارسون متخصصون.
ويشهد الأسبوع الثقافي التعريف بمبادرة "عام الحرف اليدوية 2025" في دولة قطر كأول مشاركة دولية لها، وذلك عبر جناح يقدم محتوى تعريفيا بالعام الثقافي، وأهمية الحرف اليدوية، ويسهم في تعزيز الوعي بها باعتبارها أحد عناصر الثقافة السعودية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول حفلا موسيقيا للفنان عايض يوسف على المسرح الرئيسي بدرب الساعي، وعرض الحكاواتي، وعرض "طروق السعودية يلتقي العالم"، إضافة إلى عرض مجموعة من الفنون الأدائية السعودية بالساحة الخارجية، كما يقدم الأسبوع الثقافي السعودي تجربة مميزة تتيح للجمهور الفرصة للتعرف والتفاعل مع التراث السعودي الغني من خلال مجموعة من العروض اليومية المتنوعة.
ويشارك في الأسبوع الثقافي السعودي عدة هيئات وكيانات ثقافية، من أبرزها: هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة المكتبات التي تعرض مجموعة من الوثائق والمخطوطات النادرة التي تروي فصولا مهمة من التراث الثقافي والمعرفي للمملكة، حيث يمكن للزوار الاطلاع على نوادر المخطوطات التاريخية التي تسلط الضوء على التراث السعودي.
كما تشارك هيئة الأزياء، وهيئة فنون الطهي، إلى جانب المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث"، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي والتي تنظم معرضا للخط العربي، يعرض مقتنياته في قوالب زجاجية، من بينها الأقلام المستخدمة للخط العربي، ومحبرة خيوط الحرير "الليقة"، إلى جانب عرض فيديو تعريفي عن المركز، واستراتيجيته، وأهدافه، وأدواره في خدمة الخط العربي.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق