وكشف بوتين رغبته في منح الشركات الروسية «امتيازات معينة» مقارنة بـ«تلك التي تعود إلى سوقنا»، في خطوة تُفسَّر على أنها رد على العقوبات الغربية، وفقاً لصحيفة لما أوردته «فاينانشيال تايمز».
ووفقاً لمعهد الاقتصاد في كييف، غادرت نحو 472 شركة أجنبية روسيا بالكامل، فيما خفضت 1,360 شركة أخرى عملياتها داخل البلاد.
وجاءت تصريحات بوتين بعد مكالمته الأخيرة مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، التي أعقبتها محادثات رفيعة المستوى بين البلدين في الرياض، وهي الأولى من نوعها منذ 3 سنوات، إذ أبدى الطرفان اهتماماً بإعادة التعاون الاقتصادي.
وحسب رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف، فإن الشركات الأمريكية تكبدت خسائر بقيمة 324 مليار دولار جراء انسحابها من السوق الروسية، وتوقع أن يبدأ بعضها في العودة العام الحالي.
أخبار ذات صلة
من جانبه، أفاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لن تسمح بعودة الشركات الغربية «إلا في القطاعات التي لا تشكل خطراً على الاقتصاد الروسي في حال تراجعت هذه الشركات مجدداً عن التزاماتها».
ورأى مسؤولون آخرون أن الشركات الغربية ستواجه صعوبة كبيرة في استعادة موقعها في السوق الروسية، بعدما حلّت محلها شركات محلية، يتمتع العديد منها بصلات قوية مع كبار المسؤولين في الكرملين.
وقال عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، إن شركة رينو الفرنسية «لن تكون لها فرصة تُذكر» للعودة إلى السوق الروسية، بعدما رفض رئيسها التنفيذي استبعاد هذا الاحتمال.
وكانت رينو قد باعت حصتها المسيطرة في شركة أفتوفاز الروسية في عام 2022، لكنها لا تزال تحتفظ بخيار إعادة الشراء لمدة 6 سنوات.
0 تعليق