بدء ترميم متحف البلدية... قريباً

الكويت 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد أن اشتكى الإهمال طوال عامين، تسعى بلدية الكويت إلى بدء إعادة ترميم متحفها، الذي يبلغ عمره 93 عاماً، وكان مقراً لإدارة البلدية، إذ تم إنشاؤه العام 1932 على شكل البيت العربي القديم.

وعلمت «الجريدة» من مصادرها، أن البلدية تتطلع إلى بدء تنفيذ الترميم مع أحد المكاتب الاستشارية، وتبلغ قيمة عقد الترميم نحو نصف مليون دينار للمحافظة على شكله التاريخي والتراثي، علماً بأنه سيتم تغيير اسمه من متحف البلدية إلى مركز الوثائق والمخططات لبلدية الكويت حسب الممارسة المقدمة إلى الجهاز المركزي للمناقصات العامة للتعاقد والتنفيذ.

وذكرت المصادر أن اللجنة المكلفة بحصر المقتنيات ذات الطابع التاريخي في البلدية تنتظر رد شركة نفط الكويت لإمكانية المشاركة في العمل على إعادة تأهيل المتحف وتطويره، كما قامت بالتنسيق مع معهد البحوث والدراسات الكويتية للاستفادة من خبراته باعتباره الجهة الحكومية المعتمدة بتوثيق الأرشيف الحكومي لما له من خبرة في ترميم الوثائق بطرق علمية حديثة للمحافظة عليها، علاوة على رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د. عبدالله الغنيم لما له من أهمية للتعاون المشترك بين الجهتين لوجود ثروة كبيرة من الوثائق المهمة وحفظها مستقبلاً في متحف البلدية والاستفادة من خبرات المركز.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تسلم 4 ملايين وثيقة تم مسحها ضوئياً في المركز، وإعادتها للبلدية، كما تمت التوصية بمكان مخصص لحفظ الوثائق الأصلية وأرشفتها بالطرق العلمية الحديثة للمحافظة عليها من عوامل التعرية والتلف، فضلاً عن غرفة مخصصة لوثائق الأفراد حرصاً على المعلومات الشخصية.

وأوضحت أن أهم ما سيحتويه المتحف بعد الترميم، المخططات القديمة والصور النادرة، وتاريخ البلدية ونشأتها، ومخططات ترجع إلى ما قبل 1952، ودراسات تخطيطية هيكلية، تشمل المخطط الأول للمستشار البريطاني، ومخطط البلدية للتنمية، والمخطط الهيكلي الثاني، وإعادة التطوير الأولى للمخطط الهيكلي الثاني للمستشار البريطاني شانكلاند كوكس وشركاه العام 1977، وصوراً جوية لمدينة الكويت عام 1950، علاوة على صور نادرة مثل ساحة الصفاة، ومركز الفنطاس والمراكز التجارية والخدمات العامة، والمطار وقصر السيف وخارج السور، لافتة إلى أن أهم الأجزاء التي سيحافظ عليها الترميم هو الباب الخارجي للمتحف، والنوافذ بشكلها القديم.

يذكر أنه صدر قرار من وزير الدولة لشؤون البلدية الأسبق فهد الشعلة في أكتوبر 2023، بتشكيل لجنة حصر المقتنيات ذات الطابع التاريخي في البلدية، برئاسة م. نزار العواد، وكانت اختصاصاتها متمثلة بحصر جميع مقتنيات البلدية ذات الطابع التاريخي بكل أنواعها، سواء كانت على شكل صور أو وثائق أو أجهزة، أو كل ما له أهمية وطابع تاريخي، تمهيداً لعرضها في مركز الوثائق والمخططات بالبلدية بعد الانتهاء من أعمال الترميم الخاصة بالمبنى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق