مع تقدم العمر، تتعرض الحبال الصوتية والحنجرة لتغيّرات تؤثر على نبرة الصوت وجودته. تشير الدراسات إلى أن الحنجرة تصبح أكثر صلابة، وتفقد الحبال الصوتية مرونتها، ما يؤدي إلى تغيّر في حدّة الصوت وقوّته. ويظهر ذلك بشكل أكثر وضوحاً لدى الرجال، إذ تتحول الحنجرة تدريجياً إلى بنية أقرب للعظام منها للغضاريف.

إضافة إلى ذلك، تضعف العضلات المحيطة بالحبال الصوتية، ما يقلل من قدرة الشخص على التحكم بصوته. كما أن انخفاض إنتاج الغدد المخاطية يؤدي إلى جفاف الحبال الصوتية، ما يجعل الصوت يبدو أجش وأقل مرونة. وتلعب العادات الحياتية دوراً أساسياً في الحفاظ على جودة الصوت، إذ يمكن أن يتسبب التدخين والإفراط في استخدام الصوت في إجهاده وتلفه بمرور الوقت. لذا يُنصح بممارسة تمارين صوتية، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب العوامل التي تؤثر سلباً على صحة الحبال الصوتية، للحفاظ على صوت قوي وواضح لأطول فترة ممكنة.