"الدور... الدور... الدور موعود ياللي عليك الدور، وضبوه وهيأوه، ولقصة اليوم جهزوه"!
الخبير: "يا هل يا ترى الدور على مين يا سكينة، أكيد مش على ام بدوي يا حاج"؟
الشايب: "الدور على حضرتك يا بدوي، يا علك ما تروح مراح أمه"!
الخبير "بعد هههه ما هي طالعه من قلب" قال: "انا لها يا سيد المعلمين، النهاردة هحكيلكم أقصر قصة للكاتب التركي الساخر محمد نصرت نيسين (1915 - 1995)، والتي رشحته لجائزة أفضل كاتب ساخر 1966.
الشاب: "ومن يطلع هذا، لأني اول مرة اسمع باسمه"؟
الخبير: "لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده يابو الشباب! على العموم هعديها ليك المرة دي، واعمل حسابك المرة الجايه كمان هعديها ليك!
محمد نصرت نيسين ده الاسم الحقيقي للكاتب عزيز نيسين اللي استخدمه لحماية نفسه من مطاردات المخابرات التركية، على زمان الحكم العسكري، والقصة تقول وقف أحد الصيادين امام البحر يصطاد السمك، وبعد طول انتظار عدها بترانيم اللي عرفته منها يا مال الشام يالله يا مالي، طال المطال يا سمكة تعالي!
ما اطولها عليكم، قولوا طول، صنارته غمزة بسمكة عليها القيمة، حاجه كده خمسين في ستين! من فرحته طار بيها للست حرمه عشان تقليها؟
لكن ام العيال اعتذرت لعدم توفر زيت الطبخ! فقال: إن كان كدا ياريت تشويها يا هانم أفندي اوغلو؟
وللمرة الثانية اعتذرت لان ما عندهاش شواية باربيكيو، وبعد تفكير عميق قال يا وليه اسلقيها ينوبك ثواب؟
صرخت بالصوت الحياني: اسمع يا حيلة أمك ابوها على ابو ابوها من عيشة، ما عندناش غاز ولا حطب! وبما ان التركوه مالهمش في الفسيخ وحلاوته، أخذ السمكة للبحر، وراح راميها ومعاها جواب شكر على حسن سلوكه، وهي تهتف تعيش الحكومة، ويحيا الصياد الفقير لله وسلامتكم".
المتمولس: "اللهم الطف بإخواننا المسلمين المستضعفين في غزة... اللهم كن لهم مؤيدا ونصيراً ومعيناً وظهيراً".
وفي هذه الأثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول أذان الظهر.
كاتب كويتي
0 تعليق