إيران: رفض التفاوض مع أميركا حكمة وليس عناداً

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مبعوث ترامب: لا نهدد طهران ويمكن التوصل إلى اتفاق معها

طهران، عواصم - وكالات: فيما أكد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن واشنطن لا تهدد طهران، قائلا إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل رسالة إلى الإيرانيين بهدف التوصل لاتفاق بعيداً عن الخيار العسكري، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا يمكنها الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تتغير بعض الأمور، معتبرا في مقابلة مع وكالة "خبر أونلاين" الإيرانية أمس، أن رفض التفاوض مع واشنطن نابع من التاريخ والخبرة وليس العناد، مشيرا إلى أن الهدف الأهم من أي مفاوضات مع الجانب الأميركي يتمثل في رفع العقوبات، لافتا إلى أن بلاده لطالما تجنبت الحرب ولا تسعى إليها، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنها مستعدة لها ولا تخاف منها.

وبينما بحث عراقجي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي هاتفيا لعراقجي على ضرورة حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر وضبط النفس خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في تأجيج الوضع المتأزم، مشيرًا إلى الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاقتصاد المصري نتيجة انخفاض ايرادات قناة السويس وعدم استقرار الأوضاع، مشددًا على أهمية استعادة الهدوء وتفادي انزلاق المنطقة إلى دائرة من العنف والتصعيد.

من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده لن ترضخ لضغوط الغرب، قائلا إن بلاده متهمة بممارسة أنشطة غير سلمية في حين أنها تخضع لأشد أنواع التفتيش والرقابة، مضيفا "ربما لا توجد دولة في العالم تخضع لهذا القدر من المراقبة كما هو حال إيران"، مشيرا إلى أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقعت أشدّ الضغوط على عاتق إيران، لافتا إلى أن الغرب حاول أن يظهر إيران بمظهر المسؤولة عن هذه الأوضاع، غير أن 15 تقريراً متتالياً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت أن إيران كانت ملتزمة بتعهداتها، آملاً أن تكون الدول الغربية، التي اختبرت إيران مراراً، قد أدركت أن ممارسة الضغط عليها لا تؤتي ثمارها، بل قد تأتي بنتائج عكسية.

بدوره، دعا أبرز رجال الدين السنة والزعيم الروحي البلوشي في إيران مولوي عبدالحميد إسماعيل ‌زهي، مسؤولي النظام في إيران إلى الدخول في مفاوضات مباشرة ودون وساطة مع الولايات المتحدة، معتبرا ذلك الخيار الأفضل في الظروف الراهنة، مشددا على أن التفاوض مع أميركا يمكن أن يساعد في حلّ عدد من القضايا العالقة، من بينها مسألة الفصائل الوكيلة، قائلًا "بإمكان المجتمع الدولي أن يحلّ جميع الخلافات، من قضية فلسطين إلى القضايا المرتبطة بالملف النووي أو الفصائل الوكيلة، وذلك عبر التفاوض على طاولة واحدة والتوصل إلى تفاهم مشترك".

من جهته، أكد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال مقابلة صحافية أن الرئيس دونالد ترامب أرسل رسالة إلى الإيرانيين بهدف التوصل لاتفاق بعيداً عن الخيار العسكري، قائلا إن رسالة ترامب الأخيرة إلى طهران لم يكن القصد منها التهديد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد اللجوء إلى القوة مع إيران، مضيفا "بعث ترامب رسالة إلى الإيرانيين.. عادة الإيرانيون من يرسلون إليه رسائل.. كما تعلم إسرائيل دمرت القدرات الدفاعية لإيران.. هم معرضون للهجوم.. هم بلد صغير بالمقارنة معنا.. إذا استعملنا القوة معهم فهذا سيكون سيئا جدا لهم وهذا ليس تهديدا أنا لا أهدد أحدا"، مؤكدا أن الرئيس ترامب هو من بادر بالديبلوماسية مع إيران عبر رسالته التي تهدف للتوصل لاتفاق معها دون اللجوء للخيار العسكري، مشيرا إلى أن المناقشات الأميركية مع إيران مستمرة عبر "قنوات خلفية، وعبر دول وقنوات متعددة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق