
نازحون فلسطينيون خلال فرارهم من رفح سيراً على الأقدام أمس بعد بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جديداً على المدينة (أب)
"حماس": لا طموح لدينا لإدارة غزة ونناقش مقترح ويتكوف مع الوسطاء... ومستشار ترامب: التهجير فكرة عملية
غزة، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما واصلت توغلها شمالا، أعلنت إسرائيل أنها بدأت هجوماً على تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أمس، حيث أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بدء الهجوم، وأمر السكان بإخلاء الحي سيرا على الأقدام والتوجه نحو مواصي غزة، محذراً من التحرك بالمركبات والسيارات، وحدد في خريطة المناطق الواجب التوجه إليها، لافتاً إلى أن شارع غوش قطيف يعتبر مسارًا إنسانيًا من أجل الانتقال الى منطقة المواصي، وبالتزامن أفادت مصادر فلسطينية بمقتل 19 فلسطينيا جراء الغارات الإسرئيلية منذ فجر أمس، فيما أعلنت "حماس" استشهاد عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل وزوجته بغارة إسرائيلية على خيمة يقيم فيها بمخيم يؤوي نازحين غرب خان يونس.
فجرا، وقالت مصادر في الحركة إن الغارة استهدفت الخيام التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين، مما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين، وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني فقدان الاتصال بأحد طواقمه لدى محاولته التدخل لانقاذ طاقم اسعاف تابع للهلال الأحمر تعرض لاستهداف إسرائيلي في منطقة البركسات غرب رفح، قائلا إن قوات الاحتلال تحاصر عددا من مركبات إسعاف الجمعية أثناء تغطيتهم لاستهداف منطقة الحشاشين في رفح، مؤكدا إصابة عدد من مسعفي الجمعية وفقدان الاتصال مع الطاقم الذي لا يزال محاصرا، قائلا إن قوات الاحتلال نفذت قصفا عنيفا بالتزامن مع توغل في حي السلطان في رفح، وأصدرت أوامر تهجير للسكان في المنطقة.
من جانبها، أعلنت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" استشهاد 20 فلسطينيا بينهم طفلة وإصابة عشرات آخرين جراء غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على رفح وخان يونس، قائلة إن ثمانية مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لمنزل لعائلة عاشور في حي الجنينة، كما استشهد مواطنين اثنين آخرين في حي الحشاشين بمنطقة رفح، فيما أصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال لمنزل لعائلة شعت بحي النصر شمال المدينة، مضيفة أن أربعة فلسطينيين استشهدوا في منطقة خان يونس وأصيب آخرون في غارة للاحتلال على منزل لعائلة أبو دقة بمنطقة الفخاري شرقا، في حين استشهدت فلسطينيتان بينهما طفلة وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لمنزل في الحي الياباني غرب المدينة، وذكرت أن فلسطينيين استشهدا وأصيب آخرون في قصف خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي، كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لمنزل لعائلة الأغا شمال المدينة.
في غضون ذلك، أكدت حركة "حماس" الفلسطينية أنها لا تسعى لإدارة قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تحظى بالتوافق الوطني، وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن "حماس" مستعدة لتنفيذ أي ترتيبات تحظى بالتوافق الوطني، وهي ليست معنية بأن تكون جزءا منها، مضيفا أن الحركة وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة، كاشفا أن "حماس" تناقش مع الوسطاء مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى جانب بعض الأفكار الأخرى، مؤكدا أن الاتصالات لم تتوقف لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه المعطل الأساسي للاتفاق، معتبرا أن العودة لتنفيذه مرهونة بموقفه، إذ يضع بقاء حكومته فوق تنفيذ الاتفاق وحياة الأسرى، مشيرا إلى أن استئناف إسرائيل الحرب على غزة جاء بغطاء من الإدارة الأميركية، داعيا واشنطن إلى عدم التحول إلى طرف في الصراع وممارسة الضغط على الاحتلال للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن فكرة نقل سكان غزة إلى خارج القطاع فكرة عملية للغاية، مشيراً إلى أنه من الجنون أن يتم إنفاق المليارات لإعادة الإعمار ثم نرى هجمات إرهابية جديدة، قائلا في مقابلة مع "فوكس نيوز" الأميركية "ورثنا فوضى عبر العالم، بينها القتال الذي اندلع بكل أنحاء الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أن الرئيس دونالد ترامب يناقش كيف يعيش مليونا شخص عقداً من الزمن وسط الوضع الذي تشهده غزة، مشيرا إلى أن ترامب أكد قبل تنصيبه أن استمرار احتجاز الأميركيين سيكلف الكثير.
0 تعليق