الغارات الأميركية تتصاعد على مناطق سيطرة الحوثيين وتوقع قتلى وجرحى

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واشنطن تعاقب شبكة تدعم المتمردين مقرها روسيا... وقصف الحديدة يحرم 50 ألف يمني من المياه

صنعاء، عواصم - وكالات: استهدفت غارات جوية أميركية مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن حتى صباح أمس، حيث أعلن الحوثيون أن الهجمات أسفرت عن مقتل نحو ستة أشخاص في أنحاء البلاد، وفي الوقت نفسه، أظهرت صور أقمار اصطناعية التُقطت أمس تمركز ست قاذفات شبح من طراز "بي - 2 سبرينت" في قاعدة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، في خطوة غير معتادة وسط الحملة العسكرية في اليمن والتوترات مع إيران.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن القصف الأميركي الذي استهدف خزان مياه في محافظة الحديدة، أدى إلى انقطاع الخدمة عن 50 ألف شخص، وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين أن عدوانًا أميركيًّا استهدف خزان المياه في قرية الصنيف بمديرية المنصورية في محافظة الحديدة، مضيفة أن الخزان الحيوي يخدم ثماني قرى ريفية في المديرية، وأن استهدافه تسبب في قطع خدمة المياه عن نحو 50 ألف يمني.

وبينما أعلنت الجماعة مقتل وإصابة نحو 200 مدني بالغارات الأميركية على اليمن منذ 15 مارس الماضي، كشفت أرقام الضحايا التي أعلنها الحوثيون أن الحملة الجوية المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل نحو 67 شخصا، ولا تزال الحملة مستمرة، حيث ربطت إدارة ترامب ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بمحاولة الضغط على إيران بسبب تقدم برنامجها النووي، وعلى الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة حول الحملة وأهدافها، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن إجمالي الضربات تجاوز 200، قائلة إن "إيران أصبحت ضعيفة للغاية نتيجة لهذه الهجمات، وقد رأينا أن القصف استهدف قادة حوثيين رئيسيين"، مضيفة أنه تم القضاء على شخصيات مهمة كانت مسؤولة عن شن هجمات على السفن الحربية والتجارية، ولن تتوقف هذه العمليات حتى يتم استعادة حرية الملاحة في هذه المنطقة.

على صعيد متصل، اعلن الحوثيون مجددا أمس، الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" في البحر الأحمر وإسقاط طائرة مسيّرة أميركية في اليمن، وقال المتحدث العسكري يحيى سريع إن العدو الأميركي شن عدوانا سافرا على بلدنا خلال الساعات الماضية بنحو 36 غارة جوية استهدفت مناطق عدة في محافظات صنعاء وصعدة وعدد من المحافظات ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، مضيفا أنه ردا على العدوان نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية للجماعة عملية عسكرية نوعية ومشتركة، اشتبكت من خلالها مع حاملة الطائرات الأميركية ترومان والقطع الحربية التابعة لها في شمال البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، مشيرا إلى أن العملية حققت أهدافها بنجاح واستمرت عملية الاشتباك لساعات طويلة وتم إفشال جزءا من الهجوم على اليمن، مؤكدا الاستمرار في استهداف القطع الحربية الأميركية كافة وكل مصادر التهديد في منطقة العمليات المعلن عنها .

وفي بيان آخر، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين إسقاط طائرة مسيّرة أميركية من طراز "إم كيو 9 " أثناء قيامها بأعمال عدائية في محافظة الحديدة، قائلا إنه تم إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع، مشيرا إلى أن هذه الطائرة تعد الثانية خلال 72 ساعة والـ 17 التي يتمكنون من إسقاطها إسنادًا لغزة، مؤكدا أن العمليات العسكرية باتجاه عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، بينما كشف تقرير بثته قناة المسيرة التابعة للحوثي استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" 12 مرة منذ 16 مارس الماضي، موضحا أن العمليات العسكرية ضد حاملة الطائرات الأميركية نفذتها قوات الجماعة باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة.

 في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على أفراد وكيانات مقرها روسيا لتورطها في دعم ميليشيا الحوثي ماليا، وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الخاضعين للعقوبات ساعدوا في شراء أسلحة وسلع بما في ذلك حبوب أوكرانية مسروقة لميليشيا الحوثي، مضيفة أن رجل الاعمال الافغاني هوشانغ خيرت المقيم في روسيا وشقيقه سهراب خيرت ساعدا المسؤول الحوثي سعيد الجمل في تسهيل الحصول على سلع تقدر قيمتها بملايين الدولارات من روسيا لشحنها الى الحوثيين في اليمن، بينما قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الحوثيين لايزالوا يعتمدون على سعيد الجمل وشبكته لشراء بضائع حيوية لإمداد آلة الحرب الإرهابية التابعة للجماعة، مضيفا أن العقوبات الجديدة تؤكد التزامنا بتقويض قدرة الحوثيين على تهديد المنطقة بأنشطتهم المزعزعة للاستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق