فازت مدينة الدوحة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم للعام 2024، تقديراً لإنجازاتها المتميزة في تعزيز التعلم مدى الحياة.
وقد تسلم الجائزة السيد منصور بن عجران البوعينين مدير عام بلدية الدوحة خلال حفل تكريم أُقيم على هامش افتتاح المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC 6) في مدينة الجبيل، بالمملكة العربية السعودية.
وبهذه المناسبة، أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن فوز مدينة الدوحة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2024 يُبرز التزام دولة قطر بتعزيز فرص التعلم مدى الحياة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على التعليم الشامل والمستدام من أجل بناء مجتمع معرفي قادر على التكيف مع التحديات المتجددة.
وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تسعى عبر العديد من المبادرات والبرامج إلى ضمان أن يكون التعليم متاحًا وشاملًا للجميع، بما يعزز فرص التعلم المستمر ويحفز الأفراد على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وقالت: "إن هذا الإنجاز يجسد الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الرابع لضمان التعليم الجيد للجميع، والهدف الحادي عشر المتعلق ببناء مدن مستدامة وآمنة قادرة على التكيف مع التحديات المستقبلية، نعتز بهذا الاعتراف العالمي الذي يعكس ريادة قطر في التعليم والاستدامة."
وفي ذات السياق، أكد السيد منصور بن عجران البوعينين، مدير عام بلدية الدوحة، أن فوز مدينة الدوحة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم لهذا العام، يأتي لجهودها بتعزيز فرص التعلم مدى الحياة من خلال الشراكات مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. بالإضافة لزيادة نسبة 15 % من ميزانيتها المخصصة لتطوير مدن التعلم.
وأضاف أن الدوحة قدمت عددا من البرامج المخصصة لتعزيز الاستدامة والصحة والممارسات الصحية لمجموعات متنوعة، بما في ذلك الطلاب والعمال وكبار السن والمؤسسات الغذائية. فضلاً عن المبادرات الرئيسية من إنشاء منصات تعلم مجتمعية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية، مما أدى إلى زيادة نسبة تعلم البالغين إلى 25% خلال العامين الماضيين، وهو مما يعزز الشمولية في التعلم مدى الحياة.
من جهته، أكد السيد علي عبدالرزاق المعرفي أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم فوز الدوحة بجائزة اليونسكو لمدن التعلم يعد إنجاز عالمي يعكس التزام دولة قطر بتعزيز التعلم مدى الحياة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. هذا التكريم الدولي يُبرز الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف المؤسسات الوطنية لتوفير بيئة تعليمية مبتكرة وشاملة تُلهم الأفراد وتسهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة.
وأضاف: "تؤكد اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم دورها كشريك فاعل في دعم هذه المبادرات بالتعاون مع المنظمات الدولية، بما يعزز مكانة دولة قطر وريادتها في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2030."
وفي ذات السياق، قالت إيزابيل كيمبف، مديرة معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL)، أن: "جائزة اليونسكو لمدن التعلم سوف تُعزز التعلم مدى الحياة من خلال قدرة السكان على التكيف والابتكار والتعاون في إيجاد حلول لأكبر التحديات التي تواجه العالم."
جدير بالذكر أن الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو (GNLC) تتكون من 356 مدينة من 79 دولة. وتعتبر القدرة على ربط المؤسسات التعليمية والتدريبية والثقافية مع إشراك شركاء متنوعين، بما في ذلك ممثلي القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني وأرباب العمل، من السمات المميزة لمدن التعلم التابعة لليونسكو. تقوم هذه المدن بتعبئة الموارد عبر القطاعات لتعزيز التعلم الشامل والجودة على جميع المستويات، من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي. كما تعزز التعلم ضمن الأسر والمجتمعات، وتدعم التعليم في مكان العمل، وتوسع استخدام تكنولوجيا التعلم الحديثة. يجتمع الأعضاء كل ثلاث سنوات في المؤتمر الدولي لمدن التعلم (ICLC) لتقييم التقدم المحرز، ومعالجة التحديات، وصياغة حلول مشتركة للمستقبل.
0 تعليق