ما يمكنك فعله!

مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
من أجل فرصة أخرى سنصنع المستحيل، ومن أجل النجاح سنجتهد لتحقيقه، ومن أجل الرضا سنستعين بالأمل، ومن أجل الحاضر لن نلوم ما مضى؛ الحقيقة علينا أن نختار ما يرضي ذواتنا ونبتعد كل البعد عن ما يزعزع إرادتنا ويحبطنا، وإن فشلنا فهذه ليست نهاية العالم، ربما إعادتنا لبعض الأمور مكسب واستيعاب الدروس بمواقفها غاية لن نصل لها عندما ننجح دون تعثر.

نسقط لكي نقف مجددا، هذا ما يجب علينا القيام به، عدم الاستسلام والخضوع، وإن أحبطنا وفشلنا وهزمنا علينا مواصلة النهوض مجددا دون خوف أو تردد، بل كل الطرق لها مسارات مختلفة علينا التركيز والاختيار الصحيح قبل أن نقرر السير في طريق ما حتى لا نعود دون فائدة وتحقيق منجز، حتى لو كان هذا المنجز بسيطا جدا فالعودة بشيء بسيط خير من العودة فارغي اليدين دون جدوى أو استيعاب، المنجزات الصغيرة تكبر أكثر عند فهمها وعدم استصغارها، فهي إحدى الطرق التي توصلك لمنجزات أكبر منها.

يظن البعض أن أول منجز له هو الأهم والحافز إليه.. قد يكون صحيحا ما يقوله لكن ليس على كل حال نجد الأهم هو منجزه الأول، برأيي الشخصي أن المنجز يسير وفق الهدف المرجو تحقيقه ثم تكمل أهميته في صعوبته وقوته؛ فالبعض هدفه هو وظيفة مرموقة، والآخر هدفه درجة عالية دراسيا، والبعض هدفه تحقيق حياة عملية وعلمية معا ربما لا يرى تحقيق منجز واحد نجاحا، ولغيره يعتبر نجاحا، لذا حسب نظرة الشخص وإيمانه بقدراته ورسم أهدافه وطريقة أفكاره؛ لذا لا نستطيع أن نقرر أيهم على حق، الذي يمكننا قوله إنهم يملكون قوة وثقة وإيمانا صادقا بأنفسهم هو ما يجعلهم يسعون خلف ما يريدونه.

الإيمان بالنفس والتفكير بأن صاحبها قادر على تخطي المصاعب هو الدور الأهم، فليس كل الطرق ستكون يسيرة وسهلة يمكن تجاوزها؛ فهناك طرق نجد بها عثرات وعقد عند عدة محاولات يمكننا اجتيازها؛ الفارق في أن الفكرة وتطبيقها عندما تكون ناجحة نستطيع حلها من أول مرة، وعندما تكون غير ناجحة نحاول إعادة بناء الفكرة وكيفية التطبيق أكثر من مرة حتى نجتاز الطرق الأكثر صعوبة.

الاختلاف في متى ما تحقق النجاح فنحن على الطريق الصحيح، ومتى ما لم نحققه نحن أخفقنا الحل.. غير صحيح أن ندعي الفهم من أول مرة، فربما الاختلاف في عدم الإيمان بالنفس وطريقة التفكير والتخطيط، الفارق الذي يشكل علامة واضحة تعني أخذ جانب للآخر والاختلاف الذي يشكل تفكيرا أو عدم دراية يضعها الشخص في عقله، ويدعي فهمها دون معرفة وفهم وتقصي خلف ما يريده ومن السهل استسلامه.

متى ما أوجدت الفكرة وهدفها من المؤكد ستسعى خلفها حتى لو أخفقت من أول مرة، ستسعى مرة أخرى خلفها حتى تنجح.. ذلك هو الإيمان بالنفس والإحساس بالثقة، فمن الأولوية الحرص على دعم النفس بالإيمان بأنها قادرة على التفكير والتصحيح والثقة بأن القدرة هي من تجعل الفشل نجاحا، ومن المؤكد ستصل إلى النجاح في يوم ما.

التفتيش بداخلك مهم جدا حين تؤمن بأن صغائر الأمور التي تعيق نجاحك سوف تمحى وتتلاشى ثم تسير نفسك على ما تريد؛ فأول النجاح هو الاستعداد له وآخره هو علمك بأنه سيأتيك لأنك تؤمن بذاتك وتثق بنفسك قبل كل شيء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق