مساحة للوقت
نعم، عندما قلنا "مشعل النور" والعهد الجديد، كنا ندرك أن التغييرات آتية، ولا نزال نأمل في مسيرة تصحيح المسار، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، طالما نحن متفائلون بأمل الحزم، واتخاذ القرار لتصحيح كل المسارات التي واجهت وتواجه الوطن، لقطع دابر الفساد ومحاسبة الفاسدين.
نعم، عام من العمل السياسي والاجتماعي لتصحيح مسار الأوضاع الأمنية التي عبثت في ملفات الهوية الوطنية، ولا يزال تصحيح هذا المسار قائماً مع مراعاة الظروف والحقوق، والواجبات التي تفرضها حالات الإصلاح، وتقييم آثار قرارات الحزم بشأن الهوية الوطنية، التي انتهكتها يد العبث والفساد والتزوير.
لذلك، نقول إن وقفات التأمل وتقييم الفعل، وردود الفعل، بالتأكيد ستكون على طاولة النقاش والبحث للإصلاح في المسار، الذي أحدثه اعوجاج العبث بقانون 15 لسنة 1959، عبر اختراق سافر بقرارات متسرعة، وعبثية خلقت بيئة اجتماعية أثّرت على المجتمع، وتركيبته الاجتماعية والسكانية، وبالتأكيد على ثقافته الموروثة التي كانت سائدة في المجتمع الكويتي الأصيل، الذي أسسه أجدادنا وآباؤنا، حكاماً ومحكومين.
ولكن عهد الحزم وتصحيح المسار والمفاهيم التي بُنيت على الخطأ، بسبب استغلال الظروف والانقضاض عليها من دون وجه حق، تسبب في إحداث الخلل السياسي والاجتماعي الذي يعيشه المجتمع اليوم. ومع ذلك، لا شك، يبقى أملنا معقوداً على أمانة قرارات الحزم في تقييم وتصحيح الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكل متضرر يستحق العدالة الاجتماعية والإنسانية، في ظل قيادة مشعل الحزم والنور، لتصحيح المسار، كما هو مخطط ومطلوب.
لذا نقول إن الانتصار للهوية الوطنية كان الركيزة الأساسية المطلوبة لتحقيق تصحيح مسار في كل الاتجاهات.
عام من القيادة الحكيمة والحازمة من أجل استقرار وطن ومجتمع اعتاد تحقيق الاستقرار، والعدالة والتنمية المجتمعية، في ظل عادات وتقاليد موروثة جيلاً بعد جيل، لا تشوبها شائبة، أو عبث بالثوابت الوطنية والاجتماعية.
من هنا، نبدأ مسيرة التغيير والتصحيح الديمقراطي والاجتماعي تجاه كويت المستقبل المستقرة، والله المستعان في سبيل تحقيق آمالنا وطموحاتنا الوطنية الصحيحة، وقطع فلول العبث والعابثين، والفساد والمفسدين، والتزوير والمزوّرين، والطمع والطامعين، وغيرهم من المتسلقين.
اللهم احفظ كويتنا وقيادتنا الحكيمة من كل شر ومكروه. اللهم آمين.
كاتب كويتي
0 تعليق