آمنة المبارك لـ«الراي»: بعد تجفيف الموقع من المياه الجوفية تجري مباشرة أعمال التمديدات
- الشبكة آمنة بنظام عزل يحميها حتى لو عادت المياه الجوفية لمنسوبها الطبيعي
- نسبة الإنجاز الفعلية للمشروع بلغت في شهر أكتوبر 34.62 في المئة
- مدة المشروع الأصلية 3 سنوات مضى نصفها والمتبقي من وقت الإنجاز سنة ونصف تقريباً
- الوحدات السكنية المستهدفة 20380 وحدة بمساحة 400 متر مربع
واجهت المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مشكلة صعبة في مشروع مدينة جنوب صباح الأحمد السكنية، تتمثل في ارتفاع نسبة المياه الجوفية العالية جداً في المنطقة، حيث لا يتجاوز عمق المياه 1.5 متر فقط، وهو ما شكل تحدياً كبيراً للمؤسسة، ولكنها استطاعت التغلب عليه من خلال سحب المياه، بجهود مشتركة.
وقالت مهندسة اختصاص مدني للخدمات والبنية التحتية في المؤسسة آمنة المبارك، إن «نسبة الإنجاز الفعلية لمشروع البنية التحتية للمدينة، التي تشمل الطرق الرئيسية الخارجية وشبكات البنية التحتية لشهر أكتوبر الماضي، بلغت 34.62 في المئة في هذا المشروع الحيوي»، مشيرة إلى أن «مدة المشروع الأصلية 3 سنوات، مضى نصفها تقريباً، ويتبقى من وقت إنجاز المشروع 53 في المئة، أي ما يعادل سنة ونصف السنة تقريباً».
وخلال جولة ميدانية لـ«الراي» على المشروع، ذكرت المبارك أن «مشروع مدينة جنوب صباح الأحمد السكنية، يعد من المشاريع الإسكانية الحيوية ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين، والجزء الذي نقوم به حالياً من المشروع هو إنشاء وإنجاز وصيانة أعمال الطرق الرئيسية، وشبكات خدمات البنية التحتية، وخزانات مياه الأمطار بمشروع مدينة جنوب صباح الأحمد السكنية».
تفاصيل
وأضافت المبارك أن «العقد تم توقيعه في أبريل 2023 وكان تاريخ مباشرة الأعمال في يونيو 2023 ومدة المشروع هي 1095 يوماً، وتبلغ تكلفة العقد 112.789.076 ديناراً، وتمت الترسية على استشاري المشروع وهو المكتب العربي للاستشارات الهندسية والمقاول الرئيسي (المتعهد) شركة المقاولون العرب الكويتية، وتقع المدينة على بعد 70 كيلومتراً من مدينة الكويت، ومساحة المشروع 6.150 هكتاراً، والوحدات السكنية المستهدفة فيه 20380 وحدة سكنية، بمساحة 400 متر مربع للوحدة».
ولفتت إلى أن «مدة المشروع الأصلية 3 سنوات، أي ما تعادل 1095 يوماً، مضى منها 47 في المئة، أي 513 يوماً، والمتبقي من وقت إنجاز المشروع 53 في المئة، أي 582 يوماً»، مبينة أن «أعمال هذا المشروع تشمل الطرق الرئيسية الخارجية وشبكات المياه العذبة والمياه المعالجة، وصرف مياه الأمطار والصرف الصحي والإنارة والكهرباء. وهذا عقد خاص بالبنية التحتية الرئيسية (وهذا عقد خاص بشبكات الطرق والبنية التحتية الرئيسية للمدينة)».
معوقات
وتابعت المبارك «من أبرز المعوقات التي تواجهنا في المشروع هي المياه الجوفية، حيث إن نسبة ارتفاعها عالية جداً في المنطقة، فعلى عمق 1.5 متر من الحفر تصل للمياه الجوفية. وهنا نواجه تحدياً في سحب المياه، وبفضل الله استطعنا التغلب على هذا التحدي، حيث نقوم بعملية سحب للمياه الجوفية في موقع الحفر وتحويل مسارها».
وبينت أنه «بعد تجفيف الموقع من المياه الجوفية، تجري مباشرة أعمال التمديدات، وليس أمامنا في مواجهة هذا التحدي سوى التعامل معه بسحب المياه للوصول لمنسوب معين في الحفر، لتركيب أعمال البنية التحتية. فمع إزالة معدات سحب المياه تعود المياه الجوفية لمنسوبها الطبيعي. ومع هذا فالشبكة آمنة حيث إن كل شبكة من الشبكات لها نظام عزل معين، فحتى لو عادت المياه الجوفية لمنسوبها الطبيعي لا تتأثر الشبكات بالمياه».
وزادت أن «العمل في المشاريع الكبرى ينتج مع مباشرة الأعمال فيه، العديد من التحديات والتي نكون على علم بها مسبقاً، من خلال دراسات المردود البيئي ونوعية التربة ومنسوب المياه الجوفية وغيرها، ونكون أخذنا كافة الاحتياطات للتعامل مع أي مشاكل قد تواجهنا، خلال أعمال التنفيذ، بالتعاون مع المكتب الاستشاري والمقاول الرئيسي للمشروع».
وذكرت المبارك أن «نسبة الانجاز الفعلية لشهر أكتوبر بلغت 34.62 في المئة، بينما نسبة الإنجاز المقدرة للشهر حسب البرنامج 19.43 في المئة، أي بنسبة تقدم تناهز 15.19 في المئة شهرياً».
خلية عمل
تطرقت آمنة المبارك إلى «الجهات العاملة في المشروع عديدة، حيث لدينا مكتب استشاري متواجد في الموقع، ومكتب (المتعهد) المقاول الرئيسي، وهو يقوم بأعمال التنفيذ المباشرة. وهناك مقاولون باطن لتنفيذ أعمال بنود العقد التخصصية، ونحن كمشرفين على شبكات البنية التحتية نكون متواجدين بشكل يومي، وكل شبكة للبنية التحتية لابد أن يكون لها مقاول باطن لتنفيذ بنود العقد وفقاً للمواصفات الفنية المدرجة في العقد».
كوادر وطنية
ذكرت المبارك أن «كافة المهندسين العاملين في الموقع من قبل المؤسسة من الكوادر الكويتية، ويكمن دور المهندس الكويتي في هذا المشروع في الإشراف العام، حيث نشرف على عقد المكتب الاستشاري، وعلى (المتعهد) المقاول الرئيسي ونحن متواجدون بشكل يومي في المشروع، وننزل إلى الموقع ونراقب كافة الأعمال منذ البداية حتى النهاية، وهل تمت وفقاً للمواصفات والمعايير الاساسية المعتمدة لدينا في المؤسسة ووفقاً للاشتراطات في عقد المناقصة».
تشديد الاشتراطات
شددت المبارك على أن «المهندسين الكويتيين المشرفين على المشروع لديهم خبرة كبيرة في هذا العمل، حيث لا يتم تسلم أي بند من بنود المشروع، إلا إذا كان مطابقاً للمواصفات المطلوبة. فالمهندسون لدينا متمكنون من دورهم الفني، كما يتم تدريب عدد من المهندسين المبتدئين، ليكتسبوا الخبرة الفنية المطلوبة، حيث يكتسب الخبرة من نزوله الدائم للموقع، وتتم دراسة المواصفات الفنية بشكل جيد، ثم ينزل للموقع للتسلم وفق المطلوب فنياً».
رقابة ومحاسبة
أوضحت المبارك أن «المهندس يحاسب على التسلم الخاطئ، حيث هناك رقابة كبيرة على جانب تسلم أعمال المشروع، والمهندس يرفض التسلم في حال خالف التنفيذ ما هو معتمد من مواصفات فنية»، مبينة أن «غالبية المهندسين في هذا المشروع كويتيون وهم مهندسو خدمات ومهندسون مدنيون ومهندسو بيئة ومهندسو أمن وسلامة ومهندسو مكانيك».
0 تعليق