أطلقت مجموعة زين النسخة الجديدة لمشروعها التدريبي للشباب الخريجين «جيل Z»، الذي توجه فيه جهودها للاستثمار بالمواهب الوطنية الشابة، بغرض تقديم وتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال.

وأفادت «زين»، الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية بأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، بأنها قامت باختيار 7 مواهب وطنية شابة في النسخة العاشرة من برنامج الخريجين لعام 2025، مبينة أن معايير اختيارها راعت تحقيق البيئة الأمثل لإطلاق ابتكارات رواد الأعمال.

وأوضحت أن نسخة برنامج جيل Z ستركز على المهارات في القيادة، التسليم الرقمي، الابتكار، النمو، العقلية المرنة، تصميم واجهة المستخدم/تجربة المستخدم، إدارة المنتجات والمشاريع، التميز المؤسسي، مضيفة أن الخريجين الشباب سيتم إعدادهم لتعزيز مصنع زين الرقمي، وهو النموذج التشغيلي الذي تم إنشاؤه مؤخرا لمركزية وتسريع إنشاء وإدارة المنتجات والخدمات الرقمية الجاذبة للعملاء.

الجدير بالذكر أن تقييم الخريجين المشاركين في البرنامج جاء من لجنة تحكيم تتكون من قيادات تمتلك خبرات واسعة في العديد من المجالات، وقد اعتمد اختيار اللجنة للمشاركين السبعة على صفات الإبداع والشغف وروح المبادرة.

مبادرات الاستدامة

ويعتبر برنامج «جيل Z» من مبادرات الاستدامة التي توليها مجموعة زين أهمية كبيرة، حيث تستهدف تمكين الشباب من رواد الأعمال، فهي تمثل حلقة أخرى في برامجها لدعم ومؤازرة المواهب الوطنية الشابة، حيث أطلقت من قبل برنامج «Zainers 2.0» للشباب الخريجين، الذي قدم فرص عمل ناجحة للعديد من الخريجين الكويتيين، بتعيينهم بدوام كامل.

وعلى مدى السنوات التسع الماضية، نجح برنامج «جيل Z» في تقديم أكثر من 45 خريجا يتمتعون بالمهارات، والوعي، والثقافة، إذ ساهمت هذه الصفات في تشكيل وتعزيز شخصياتهم الفردية والمهنية في تقديم أعمال زين، حيث يشغل حاليا العديد من الخريجين من هذه المبادرة مناصب قيادية رئيسية في مجموعة زين، زين الكويت، وزين البحرين، بالإضافة إلى العمل في عمليات وشركات زين الأخرى.

وسيخضع الشباب المشاركون في هذه النسخة لدورة تطويرية لمدة 12 شهراً، حيث ستتضمن تدريبات موجهة، تتخللها المشاركة في مشاريع قائمة عبر عمليات زين، وستحرص المجموعة على مواءمة ورش عملها التدريبية مع خطط وأهداف استراتيجيتها الجديدة «WARD 4 - التقدم بغاية»، التي تركز فيها على 4 محاور رئيسية: سعادة العملاء، الخدمات الرقمية، الهدف والتأثير، النمو التعاوني.

وستعتمد المجموعة في تنفيذ هذه الاستراتيجية الممتدة لفترة 5 سنوات على مجموعة من المسرعات، تستهدف منها دمج التكنولوجيات الرقمية في جميع جوانب الأعمال، وجمع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والابتكارات، والعمل على تطوير البنية التحتية الرقمية كركيزة أساسية لتسريع التحول الرقمي، وستركز هذه المحاور أيضاً على تعزيز الجهد لتوفير بيئة تتسم بالنمو التعاوني، من خلال تمكين الموظفين، وبناء المزيد من الشراكات لتعزيز التواصل، وزيادة فاعلية العمل الجماعي، وتحقيق التآزر.

قصة نجاح

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر الخرافي: «ساهمت إنجازات الشباب في برنامج جيل Z في قصة نجاح زين على مدار العقد الأخير، وعكست الثمار التي جنيناها من هذه المبادرة رؤيتنا الاستراتيجية الخاصة بتمكين الشباب، وتوظيف المواهب في العصر الرقمي، والتأكد من ضمان التخطيط السليم للتعاقب الوظيفي».

وأوضح الخرافي: «هذه الرؤية ستمكن المجموعة من مواجهة التحديات، حيث تجذب لنا عقولا قادرة على التأثير في المستقبل، لذا نشعر بفخر بإنجازات شباب جيل Z على مر هذه السنوات، وأنتهز هذه الفرصة لتهنئة المشاركين الجدد على اختيارهم للانضمام إلى البرنامج».

الجدير بالذكر أن المنافسة على الانضمام إلى هذه النسخة الجديدة لبرنامج جيل شهدت مشاركة 450 شابا، وتمت دعوة 17 منهم لإجراء مقابلات شخصية، وتم اختيار الأسماء المشاركة في هذه النسخة، وهم: آية البحر، ودلال العجمي، ونورا الأيوب، وروان الجراق، وسما عرار، وسامي القدومي، وسارة العواد.

وحرصت مجموعة زين على تطوير برنامج جيل Z في السنوات الأخيرة، خصوصا مع تزايد تبني مبادرات وعمليات التحول الرقمي، والاعتماد على مسرعات الأعمال في الابتكارات التكنولوجية، حيث تحرص «زين» على ضمان ادماج التحديات الرئيسية في استراتيجية أعمالها كجزء من مسؤوليتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من أجل التصدي للتحديات وجوانب القصور ومعالجتها، حيث تشجع المجموعة مجتمعات الأعمال الناشئة، وتوجيه أنشطة أعمالها الجوهرية إلى القضايا التي بحاجة إلى الدعم والرعاية، وذلك بتطويع استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعنصر تمكين أساسي.

وتندرج أهداف برنامج جيل Z تحت الركائز الاستراتيجية للاستدامة المؤسسية الخاصة بمجموعة زين، التي تهدف إلى «بناء جيل المستقبل»، وأيضا تحت ركيزة «زين الشباب» التابعة لاستراتيجية «الاشتمال والتنوع والإنصاف»، وهي الركيزة التي تدعم وتعزز نمو وتطوير الموظفين الشباب.