الشاشات الإلكترونية تهدّد بـ... «قصر النظر»

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- خبراء نصحوا بتشجيع الأطفال على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق

الهواء الطلق بديل للشاشات الإلكترونية حفاظاً على النظر.

فقد كشفت نتائج دراسة حديثة أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أو المراهق في مشاهدة الشاشات الإلكترونية تزيد من احتمالية إصابته بقصر النظر بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المئة، وهو الأمر الذي جعل خبراء يشددون على ضرورة الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال الصغار وتشجيعهم على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق.

منذ 26 دقيقة

منذ 27 دقيقة

وتحدث مشكلة قصر النظر نتيجة لزيادة استطالة مُقلة العين، وهي مشكلة متزايدة الانتشار عالمياً، إذ تشير أبحاث إلى أن نحو 30 في المئة من الأطفال والمراهقين حول العالم يعانون من هذه الحالة بدرجات متفاوتة.

وعلى الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة بقصر النظر، إلا أن هناك عوامل أخرى تزيد من ذلك الخطر، ومن بينها قضاء وقت غير كافٍ في الهواء الطلق والتركيز بالنظر لفترات طويلة على أشياء قريبة، وهو الأمر الذي يفسر ارتباط وقت الشاشة بزيادة احتمالية الإصابة بقصر النظر واشتداد حدته.

وفي السياق، أعلن باحثون من كوريا الجنوبية أنهم ألقوا مزيداً من الضوء على هذه العلاقة الارتباطية، وذلك من خلال إجراء تحليل فوقي لـ 45 دراسة سابقة شملت أكثر من 335 ألف مشارك وتناولت تأثير شاشات الأجهزة الرقمية، كالهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب والتلفزيون، على احتمالية الإصابة بقصر النظر.

وأظهرت النتائج – التي اعتمدت بشكل أساسي على بيانات من الأطفال والمراهقين والشباب – أن كل ساعة إضافية من وقت مطالعة الشاشات يومياً ترتبط طردياً بزيادة احتمالية الإصابة بقصر النظر بنسبة تصل إلى 21 في المئة في المتوسط.

وأضاف الفريق البحثي الكوري أنه بالنسبة لمن يعانون بالفعل من قصر النظر، فإن كل ساعة إضافية يومياً من وقت الشاشة ترتبط بزيادة احتمالية تفاقم الحالة بنسبة 54 في المئة.

وأشار الباحثون إلى أنه بعد هذا الحد الزمني، تزداد المخاطر بشكل أبطأ.

زيادة الخطر

وأوضح الفريق البحثي: «نظراً إلى أن مطالعة الشاشات تتم غالباً في أماكن مغلقة، فإنه من المرجح أن انخفاض التعرض للبيئات الخارجية يسهم في زيادة خطر الإصابة بقصر النظر».

ووفقاً للبروفيسور كريس هاموند - أستاذ طب العيون في كلية «كينغز كوليدج لندن» واستشاري طب العيون، والذي لم يشارك في البحث - فإن هذه النتائج تشير إلى أنه في المملكة المتحدة، حيث تبلغ نسبة انتشار قصر النظر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً نحو 15 في المئة، فإن احتمال إصابة الطفل بقصر النظر يرتفع إلى 18 في المئة إذا استخدم الشاشات لمدة ساعة يومياً، وإلى 27 في المئة إذا استمر في استخدامها لأربع ساعات يومياً.

وأضاف البروفيسور هاموند: «تؤكد نتائج هذه الدراسة - إلى جانب الأبحاث التي أجريت حول تأثير فترات الإغلاق خلال جائحة كوفيد - أن إبقاء الأطفال والمراهقين في الأماكن المغلقة مع قضاء فترات طويلة في مطالعة الشاشات ليس أمراً صحياً لأعينهم، حيث يؤدي هذا إلى زيادة معدلات الإصابة بقصر النظر».

«حد أمان»

لم يعثر الباحثون على ارتباط واضح بين مطالعة الشاشات لفترة تقل عن ساعة يومياً والإصابة بقصر النظر، ما يشير إلى احتمال وجود «حد أمان».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق